ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي يُستحب فيها الدعاء والمناجاة والتقرب إلى الله؛ فهي ليلة تتنزل فيها الرحمات وتُكتب فيها الأقدار، ولذلك يحرص المسلمون على اغتنامها بالدعاء لأنفسهم وأهلهم، راجين من الله القبول والمغفرة.

أدعية لنفسي في ليلة النصف من شعبان

وحول الحديث عن أدعية لنفسي في ليلة النصف من شعبان، أكد الدكتور أحمد تركي، العالم الأزهري، أن ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة لمراجعة النفس والتوبة الصادقة، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء لمن أخلص نيته وصدق توجهه إلى الله.

وبخصوص أدعية لنفسي في ليلة النصف من شعبان، أوضح أن الدعاء للنفس في هذه الليلة مستحب، وهو باب من أبواب الرحمة التي يُفتح للمؤمنين، موضحًا أنه لا توجد صيغة محددة بل يمكن لكل مسلم أن يناجي الله بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة.

أفضل الأدعية لنفسي في ليلة النصف من شعبان

وأكد أنه يجوز للمسلم أن يرد هذه الأدعية على سبيل المثال لا الحصر، ومنها:

1. دعاء طلب المغفرة والتوبة

اللهم إن كنت قد كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا، فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي، واغفر لي ذنوبي، واكتبني عندك من السعداء المرزوقين، وأجرني من عذابك، واهدني إلى صراطك المستقيم.

2. دعاء الرزق والتوفيق

اللهم إني أسألك في هذه الليلة المباركة رزقًا واسعًا طيبًا مباركًا، وقلبًا سليمًا خاشعًا، ونفسًا راضيةً مطمئنة، اللهم اجعل لي من لدنك نورًا وهداية، ووفقني لما تحب وترضى.

3. دعاء تفريج الكرب وقضاء الحوائج

اللهم يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، اقضِ حاجتي وفرّج كربتي، اللهم اجعل لي من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا، اللهم أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

4. دعاء القبول والسعادة

اللهم اجعلني في هذه الليلة من المقبولين، واكتب لي فيها الخير والبركة، وأصلح لي شأني كله، وحقق لي ما أتمنى، واجعلني من عبادك الذين رضيت عنهم في الدنيا والآخرة.

5. دعاء تحصين النفس من الشرور

اللهم إني أستودعك نفسي وديني وأهلي ومالي، اللهم احفظني من كل سوء، واصرف عني الشرور والمصائب، وأجرني من الفتن ما ظهر منها وما بطن، برحمتك يا أرحم الراحمين.

فضل ليلة النصف من شعبان

وأشار إلى أن هذه الليلة وردت فيها أحاديث كثيرة تؤكد فضلها، إذ ثبت عن النبي أنه قال: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، هل من تائب فأتوب عليه، حتى يطلع الفجر». (رواه ابن ماجه).