استطاع "مهرجان الكليجا" أن يتصدر مشهد المحفزات التي تدعم تمكين الأسر المنتجة، وأصحاب الحرف اليدوية، من أجل فتح آفاق الاستدامة المالية، واستمرارية مزاولة النشاط التجاري؛ وذلك باعتماده على ركائز "المجان" و "التخفيض" و "التسويق".

ويأتي ذلك نظير الجهود والضوابط التي تعتمد تنفيذها الغرفة التجارية في القصيم، بوصفها المنظم والمشغل لمهرجان الكليجا 16 في بريدة، الذي يستمر حتى 10 فبراير الحالي، من حيث سياسة الإعداد والتجهيز للمهرجان، وآلية وضوابط المشاركة من قبل الأسر وأصحاب الحرف، وملاك المشاريع الصغيرة والناشئة والشركات والمصانع التجارية.

فقد أكد أمين عام غرفة القصيم، المشرف العام على مهرجان الكليجا 16 الأستاذ محمد الحنايا، أن الغرفة، وسعيًا منها في ضمان تحقيق المهرجان لمستهدفاته التنموية؛ باشرت تطبيق "المشاركة بالمجان" في المهرجان، للأسرة المنتجة، وأصاحب الحرفة اليدوية، وسمحت بالدخول المجاني للزوار والمتسوقين، وأكدت على الشركات والمؤسسات التجارية وأصحاب المصانع بعروض "التخفيض" بالإضافة إلى حرصها على تسويق أي فائض للمعروض والمنتجات التي تعد بشكل يومي ومباشر من أطعمة ومشروبات من قبل الأسر المنتجة، وذلك لضمان تحقيق المكاسب المالية والاقتصادية لكل مشارك في المهرجان.

وبين الحنايا، أن الغرفة وتكريسًا لرسالتها التنموية والداعمة لقطاع المال والأعمال في المنطقة، لا تستهدف تحقيق أية عوائد مالية، بل تعمل بجد وجهد متواصل لتحقيق المكتسبات الدائمة للمستفيدين والمشاركين، كي يحافظ المهرجان على موقعه بين المناسبات الرسمية والوطنية التي يعيشها المجتمع بشكل سنوي، كفرصة تسويقية كبرى، تحظى باهتمام ومتابعة المتسوق والزائر، وكذلك المستثمر الذي يستكشف النماذج الناجحة والواعدة؛ لذا تحرص الغرفة، دومًا، على التشغيل بجانب التنظيم للمهرجان.

وبين الحنايا، أن هذه المنهجية التي تتبعها الغرفة؛ تأتي تكريسًا لتوجهات وتأكيدات صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور، فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، الذي يحرص على تسخير كافة الجهود والقدرات، نحو توفير متطلبات التسهيل والدعم والرعاية لكافة المستفيدين من الأسر المنتجة، وأصحاب الحرف في المناسبات والمهرجانات في المنطقة.