استمرار «الصفقة» أم جلب «الجحيم»؟.. سيناريوهات لقاء نتنياهو وترامب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


قبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، استعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمغادرة إسرائيل، الأحد، للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ما يثير التساؤلات حول انعكاسات الزيارة على الأوضاع في القطاع ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
هدية خاصة من ترامب
سيصبح نتنياهو أول زعيم أجنبي يزور ترامب منذ تنصيبه الشهر الماضي.
سيقيم نتنياهو في بلير هاوس، بيت الضيافة الرسمي للرئيس الأمريكي، وهي هدية مهمة بشكل خاص من ترامب إلى نتنياهو، وفق ما ذكرته صحيفة «جورازليم بوست».
ولا يزال وقف إطلاق النار في قطاع غزة صامداً، ومن المتوقع بدء مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من الاتفاق هذا الأسبوع.
إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط
وقال نتنياهو في تصريحات مصورة قبل مغادرته المطار: «القرارات التي اتخذناها في الحرب غيّرت بالفعل وجه الشرق الأوسط».
وأضاف: «قراراتنا وشجاعة جنودنا أعادت رسم الخريطة.. لكن أعتقد أن العمل من كثب مع الرئيس ترامب يمكّننا من المزيد من إعادة رسمها وعلى نحو أفضل».
وتابع نتنياهو قائلاً: «أعتقد أنه في اجتماعاتنا، سنناقش أيضاً القضايا الحرجة أمامنا (هزيمة حماس، وإعادة جميع رهائننا، ومواجهة المحور الإيراني بكل أشكاله)، وهو المحور الذي يهدد ليس فقط أمن إسرائيل، بل وأيضاً الشرق الأوسط والعالم بأسره»، على حد تعبيره.
صفقة أم جحيم؟
خلال زيارته للولايات المتحدة، سيلتقي نتنياهو مع مسؤولين من كافة المستويات السياسية الأمريكية، لكن اللقاء الأهم سيكون بين نتنياهو وترامب، الثلاثاء.
وسيحاول نتنياهو إقناع ترامب بإحضار «الجحيم» الذي وعد به من أجل تأمين المرحلة الثانية من الصفقة، حسبما ذكرت صحف عبرية.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن «رئيس الوزراء تحدث مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف».
واتفق الاثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن، يوم الاثنين، حسب بيان مكتب نتنياهو.
وأضاف البيان أن المبعوث الأمريكي سيجري بعد ذلك محادثات، خلال الأسبوع، مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
وحسب صحيفة «جورازليم بوست»، فإن هناك انطباعاً بأن ترامب يريد مواصلة الصفقة، لكن نتنياهو سيصرّ على أن يجلب الرئيس الأمريكي «الجحيم» من أجل الحصول على صفقة أفضل من المرحلة الثانية، وصفقة لا تترك حماس في السلطة.
ومن المفترض أن تشهد المرحلة الأولى من الهدنة الممتدة لستة أسابيع والتي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية من غزة مقابل الإفراج عن أكثر من 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.
وينص اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة.
وتهدف المرحلة الثانية إلى إطلاق سراح آخر الرهائن وإنهاء الحرب.
ومن المفترض أن تتيح المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة، وتحديد نموذج للحكم للقطاع الفلسطيني الصغير.
وتسبّب هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بمقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس».
وأدى الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة إلى مقتل 47487 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً للأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وترتفع الحصيلة رغم توقف العمليات العسكرية نتيجة العثور على جثث تحت الركام.
وتبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهوداً منذ أشهر لمساعدة الجانبين على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المدمرة في غزة.
وبين استمرار الصفقة وجلب الجحيم، هل يساعد ترامب في تحقيق ما يريده نتنياهو أم يطلب منه أن يتبنى نهجاً أكثر دبلوماسية؟، هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق