دبي: «الخليج»
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الكونغرس السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، يومي 29 و30 يناير في دبي، تحت شعار «زيادة توافر الوصول الأخلاقي والإشراف على زراعة الخلايا والأنسجة والأعضاء البشرية»، وذلك في إطار الجهود الحكومية لرفع الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً، يعكس قيم الاستدامة ويعزز تحقيق مستهدفات مؤشر جودة الحياة، والذي يندرج ضمن توجهات الدولة لتكون نموذجاً عالمياً يحتذى في المجال.
وتستهدف الوزارة تشجيع مفهوم التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، حيث تأتي أهمية المؤتمر في التركيز على الحلول المبتكرة لتحسين معدلات نجاح عمليات زراعة الأعضاء وتعزيز نتائجها لدى المتلقين، عبر مواكبة أفضل الممارسات واستكشاف الاستراتيجيات الرئيسية الفعالة لتعزيز معدلات التبرع ونتائج عملياتها.
وتضم محاور الجلسات مناقشة التحديات والحلول، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تحسين النتائج، إضافة لمناقشة التحديات الأخلاقية والقانونية وكيفية تنظيم هذه الممارسات بشكل يضمن العدالة والشفافية، وتعزيز التعاون الدولي بتبادل الخبرات والمعارف وبناء شراكات استراتيجية.
وقال الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في كلمة الافتتاح:«لقد حققت دولة الإمارات بتوجيهات ودعم قيادتها الرشيدة ورؤيتها الطموحة، إنجازات نوعية في التبرع وزراعة الأعضاء، ويتزامن انعقاد الكونغرس مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2025 عاماً للمجتمع، تحت شعار (يداً بيد) وما يحمله هذا الشعار من دعوة للمؤسسات والمجتمعات والأسر، للمشاركة الفعالة وإعادة الأمل في الحياة لكثير من المرضى وأسرهم».
وأشاد بنجاح الإمارات في تحقيق معدل بلغ 11.6 متبرع بالأعضاء (متوفين دماغياً) لكل مليون نسمة، وهو من الأفضل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مع معدل نمو سنوي بنسبة 30% في التبرع بالأعضاء وزراعتها.
فيما أوضح الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، أن الكونغرس في نسخته الثانية، جاء استكمالاً للنجاح الذي حققته النسخة الأولى.