القدس - أ ف ب
أكدت مصادر فلسطينية، الجمعة، أن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر سيفتح، السبت، بعد أن يتمّ إنجاز عملية تبادل جديدة للرهائن والمعتقلين بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
وقال قيادي في حماس،: «الوسطاء أبلغوا الحركة بموافقة إسرائيل على فتح معبر رفح، السبت، بعد الانتهاء من إتمام الدفعة الرابعة لتبادل الأسرى».
وقال مصدر مطلع على الملف، إن هذا القرار يتيح إجلاء جرحى «تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار».
وبحسب القيادي في «حماس»، فإن «وزارة الصحة في غزة بدأت تجهّز، الجمعة، قائمة بأسماء 100 من المرضى والجرحى الذين تمّت الموافقة عليهم مع مرافقيهم، بواقع مرافق واحد لكل مريض أو مصاب، لسفرهم غداً السبت».
وأضاف: «سيتم كذلك سفر 150 مواطناً آخرين من ذوي الحالات الإنسانية الطارئة الذين تنطبق عليهم المعايير، ويتم إبلاغهم وفقاً للترتيبات المحلية في غزة».
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أول مجموعة من المرضى ستغادر القطاع لتلقي العلاج في مصر، السبت.
ونشر الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بعثته للمساعدة عند المعبر، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس.
وكتبت كالاس على منصة «إكس»: إنّ البعثة المدنية «ستدعم الطاقم الحدودي الفلسطيني وتتيح نقل أفراد خارج غزة، بينهم من يحتاجون إلى عناية طبية».
وكان الاتحاد الأوروبي وافق الاثنين على استئناف مهمة المراقبة على معبر رفح، بمشاركة 18 فرداً منه، وأفراد محليّين بينهم عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وقالت الحكومة الإيطالية في بيان: «المهمّة انطلقت بناء على طلب إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بدعم كامل من مصر».
وأضاف البيان الإيطالي، أن «الهدف الأساسي هو تنسيق وتسهيل العبور اليومي لحوالي 300 جريح ومريض».
ومن المقرر أن تنفّذ إسرائيل و«حماس» عملية تبادل جديدة، السبت، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني.
وبدأت الفصائل الفلسطينية في غزة بإطلاق سراح الرهائن منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وحتى الآن سلّمت الفصائل الفلسطينية 15 رهينة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين.
وقالت مجموعة حقوقية إسرائيلية، إن الرهائن الذين سيفرج عنهم هم ياردن بيباس، وكيث سيغل الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، وعوفر كالديرون الذي يحمل الجنسية الفرنسية.
في المقابل ستفرج إسرائيل عن 90 سجيناً فلسطينياً، تسعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
وينص الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية، وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة، مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفق تقارير لوسائل إعلام، سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على «منطقة عازلة» في غزة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.
وأفاد مصدر مقرب من «حماس» بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى على عمق 800 متر داخل القطاع، في شريط يمتد من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً.
0 تعليق