واشنطن - أ ف ب
توجّه مبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى فنزويلا، الجمعة، لحضّ الرئيس نيكولاس مادورو على استعادة مهاجرين «مجرمين» تعتزم الولايات المتّحدة ترحيلهم، وذلك تحت طائلة «عواقب» ستفرضها عليه، حسبما أفاد مسؤول أمريكي كبير.
وإذ أكّد ماوريسيو كلافر كارون المسؤول عن شؤون أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية إجراء المبعوث الخاص ريتشارد غرينيل زيارة إلى فنزويلا، قال للصحفيين: إنّ «الولايات المتحدة والرئيس ترامب ينتظران من نيكولاس مادورو أن يستعيد من دون شروط المجرمين، وأعضاء العصابات الفنزويليين الذين تمّ تصديرهم إلى الولايات المتّحدة». وأضاف أنّ قضية «الرهائن الأمريكيين المحتجزين في فنزويلا ليست غير مقبولة فحسب، بل يجب إطلاق سراحهم فوراً».
وفي إشارة إلى زيارة غرينيل الذي كلّفه ترامب القيام بـ«مهمّات خاصّة»، قال المسؤول الأمريكي إنّ الأمر ليس عبارة عن «مفاوضات مقابل أيّ شيء»، وحضّ «حكومة مادورو ونظام مادورو في فنزويلا، على أن يأخذا في الاعتبار زيارة المبعوث الخاص ريتشارد غرينيل، ومطالبه وما يطرحه على الطاولة، لأنّه في حال حدوث العكس فستكون هناك عواقب».
من جانبه، أكد وزير الاتصالات الفنزويلي فريدي نانيز، أنّ مادورو وافق على لقاء المبعوث الأمريكي. وألغت إدارة ترامب تمديد وضع الحماية المؤقت لأكثر من 600 ألف فنزويلي في الولايات المتحدة، وهو وضع كان يحميهم من الترحيل.
وكان الرئيس السابق جو بايدن مدّد «وضع الحماية المؤقت» لهؤلاء الفنزويليين لمدّة 18 شهراً، قبل أيام قليلة من وصول ترامب إلى البيت الأبيض لولاية جديدة.
وبمجرّد عودته إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري، تعهّد ترامب إطلاق «أكبر برنامج طرد في التاريخ الأمريكي»، عبر استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.