تصعيد إسرائيلي في الضفة وتشريد عائلات من طولكرم وجنين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، ووسع علمياته العسكرية في مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتهما، وسط تشريد للعائلات وتفجير المنازل وتدمير البنى التحتية وتنفيذ اعتقالات مع استمرار الاشتباكات المسلحة في عدة محاور، بينما أكدت الخارجية الفلسطينية أن جرائم الهدم الإسرائيلية للمنازل في الضفة مقدمة لمخططات تهجير الفلسطينيين من الضفة.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في طولكرم ومخيميها، وذلك بعد أن وسع الاحتلال عمليته العسكرية شمال الضفة. وأجبرت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية، على النزوح من مساكنها بمخيم طولكرم، تحت تهديد السلاح، وذكر شهود عيان أن عدداً من العائلات اضطرت لمغادرة المخيم، وفي ما يبدو أن الجيش حولها إلى ثكنات عسكرية.
وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في مدينة ومخيم طولكرم، على وقع مواصلة تجريف البنية التحتية وحرق عدة منازل واستمرار الاشتباكات المسلحة. كما دفع بالمزيد من قواته إلى جنين.
وأجبر الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، العديد من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم عند مدخل مخيم جنين الشرقي في الضفة الغربية، وذلك بالطريقة ذاتها التي مارسها على سكان قطاع غزة، الذين هجرهم أكثر من مرة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «إن قوات الاحتلال داهمت المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرقي المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها».
وقالت الوكالة: إنه لليوم الثامن على التوالي أمس، واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مخلّفاً 16 ضحية وعشرات الإصابات والاعتقالات، والإخلاء القسري للعائلات، فضلاً عن تدمير 100 منزل وإحراقها داخل المخيم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه.
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما يحصل في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم، كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية جرائم الهدم في الضفة الغربية نسخة متدحرجة من صورة وحجم الدمار الهائل الذي ارتكبته قوات الاحتلال في قطاع غزة، وهي جريمة تطهير عرقي بامتياز ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتهدف إلى ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، لدفعه بعدة أشكال إلى الهجرة بالقوة عنه.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق