تباينت ردود الفعل الأوروبية حيال الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبينما حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد «يُسحقان» بسبب السياسة المعلنة لترامب، إذا لم يتحركا، قال رئيس الوزراء المجري، أمس الاثنين: إن رئاسة ترامب للولايات المتحدة ستساعد في إطلاق موجة ثانية من التغيير السياسي اليميني الشامل في أوروبا، وأعلن إطلاق ما وصفه بالهجوم «لاحتلال» بروكسل.
وأضاف بايرو أن «الولايات المتحدة قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار، ومن خلال السياسة الصناعية، ومن خلال الاستيلاء على كل الأبحاث والاستثمارات».
وأضاف «إذا لم نفعل شيئاً، فسوف نخضع للهيمنة ونتعرض للسحق والتهميش.. والأمر مناط بنا نحن الفرنسيين والأوروبيين لاستعادة زمام الأمور». وقال بايرو أمام موظفي بلدية بو التي يترأسها، في جنوب شرق فرنسا: «إن تنصيب دونالد ترامب يضعنا أمام مسؤولياتنا».
وأشار كذلك إلى «قوة الصين» التي تجاوز فائضها التجاري في ديسمبر حاجز الألف مليار دولار. وقال: «إن فرنسا وأوروبا تواجهان اليوم تحديين، أمريكياً وصينياً».
من جانبه، قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أمس الاثنين: إن رئاسة ترامب للولايات المتحدة ستساعد في إطلاق موجة ثانية من التغيير السياسي اليميني الشامل في أوروبا، وأعلن إطلاق ما وصفه بالهجوم «لاحتلال» بروكسل.
وقال أوربان في كلمة ألقاها في مؤتمر: «ساعات قليلة فقط وستشرق الشمس بشكل مختلف في بروكسل. رئيس جديد في الولايات المتحدة، وفصيل كبير من الوطنيين في بروكسل، وحماس كبير».
وأضاف، «لذا يمكن أن يبدأ الهجوم الكبير. وبهذا أطلق المرحلة الثانية من الهجوم الذي يهدف إلى احتلال بروكسل».
وعبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن أمل الاتحاد الأوروبي في «تعاون وثيق» مع ترامب في مواجهة «التحديات العالمية»، مشيرة إلى«القوة المستدامة للشراكة عبر الأطلسي».
بدوره، قدّم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس الأول الأحد «أحر التهاني» للرئيس ترامب بمناسبة عودته إلى البيت الأبيض، مشيداً ب «الأسس الثابتة» للتحالف «التاريخي» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.(وكالات)
0 تعليق