متابعات – «الخليج»
أدرج صندوق الآثار العالمي القمر في قائمة المواقع التراثية المهددة، بسبب المخاوف من السرقة والتدمير الناجمين عن الرحلات التجارية المخطط لها.
وتتضمن قائمة مراقبة صندوق الآثار العالمي (WMF) عادةً المواقع الثقافية المعرضة للخطر على سطح الأرض، وتشمل اختيارات هذا العام، لأول مرة سطح القمر.
وقالت بِنِديكت دي مونتلاور، رئيسة ومديرة صندوق الآثار العالمي: إن القمر تم إدراجه ضمن 25 موقعاً بسبب المخاطر المتزايدة في ظل تسارع الأنشطة القمرية، والتي كانت، في رأي صندوق الآثار العالمي، تُنفذ دون وجود بروتوكولات كافية للحفاظ على التراث.
وتابعت بِنِديكت في حديثها لصحيفة آرت نيوزبيبر: إنه في ظل عصر جديد من استكشاف الفضاء، من المهم إنشاء آليات دولية لحماية المناظر الثقافية للقمر.
ونجحت خمس دول فقط، الولايات المتحدة، الصين، الهند، اليابان، والاتحاد السوفييتي السابق، في هبوط مركبات على سطح القمر.
من المتوقع أن تبدأ الرحلات الخاصة إلى سطح القمر بعد مهمة «أرتيميس» التابعة لناسا، المقررة في منتصف عام 2027، التي ستكون أول هبوط بشري منذ أوائل السبعينات.
هذه الزيارات والمهام الأخرى الممولة من الحكومات هي السبب الرئيسي للقلق بالنسبة لصندوق الآثار العالمي (WMF).
وهناك قلق خاص بشأن تأثير السياح في المواقع، مثل آثار الأقدام التي تركها نيل أرمسترونغ وباز ألدرين.

سرقة الآثار
وقالت رئيسة ومديرة صندوق الآثار العالمي، بِنِديكت دي مونتلاور: «لأول مرة، يتم إدراج القمر، وذلك لعكس الحاجة الملحة للاعتراف والحفاظ على القطع الأثرية التي تشهد على أولى خطوات البشرية خارج الأرض، باعتبارها لحظة فارقة في تاريخنا المشترك».
وأضافت: «أشياء مثل الكاميرا التي التقطت هبوط القمر المتلفز، القرص التذكاري الذي تركه رواد الفضاء أرمسترونغ وألدرين، والمئات من الأشياء الأخرى هي رمزية لهذا الإرث، وتتعرض للنهب عن طريق الرحلات التجارية».
وأشارت إلى أن إدراج القمر يبرز الحاجة العالمية إلى استراتيجيات استباقية وتعاونية لحماية التراث، سواء على الأرض أو في الفضاء، والتي تعكس وتحمي روايتنا الجماعية عن الوصول إلى سطح القمر.
كما أكدت أن حماية التراث القمري ستمنع الأضرار الناتجة عن تسارع الأنشطة الخاصة والحكومية في الفضاء، ما يضمن بقاء هذه القطع الأثرية للأجيال القادمة.