مخبز فرنسي وراء القضبان... سجناء يتذوقون طعم الحرية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشبه مخبز داخلَ سجن شاتودون في جنوب غرب باريس غيره في كل شيء، إذ تفوح رائحة الخبز ويتطاير الدقيق وتخرج «الباغيت» ساخنة من الفرن، لكنّ الخبّازين فيه سجناء يتعلمون المهنة استعداداً لاندماجهم في المجتمع عند تذوقهم طعم الحرية مجدداً.
ويوضح مدير السجن رودي فرانسيوس، أن «أقل من عشرة سجناء يرتدون اللون الأبيض يتناوبون كل يوم، بين السابعة والنصف صباحاً والحادية عشرة والنصف على مختلف مهام المخبز»، الواقع في منأى عن الزنزانات وبالقرب من الورش.
ويتولى قسم منهم العجن والتشكيل، فيما ينفذ آخرون مهمة التقسيم، وتعمل مجموعة ثالثة في الخَبز، وينتج الفريق بذلك 700 خبزة باغيت مخصصة لـ548 سجيناً ومطعم موظفي السجن.
وقال أحد هؤلاء: إن ما يصنعه ورفاقه «يختلف عن الخبز المجمّد في السجون الأخرى».
وكوفئ هؤلاء المتدربون بعد شهور عدة من التدريب بشهادة تأهيل مهني في الخبز، بهدف تسهيل إعادة دمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة محكوميتهم.
وحصل 71 سجيناً في فرنسا على هذه الشهادة التي تحظى باعتراف من الاتحاد الفرنسي لشركات المخابز، ودخل 18 من هؤلاء بعد خروجهم من السجن سوق العمل في هذا القطاع الذي كان يحتاج عام 2024 إلى ملء 3550 وظيفة شاغرة.
ورأى كبير ناظري السجن المسؤول عن أنشطة العمل والتدريب لوران جيغو، أن هذا المخبز هو بمنزلة «متنفس للسجناء».
وأشار، إلى أنه يتلقى نحو «300 طلب» ما إن يشغر مكان في المخبز، لافتاً إلى أن السجناء يبقون في المتوسط ثمانية شهور في هذا المخبز الذي افتتح في تموز / يوليو 2022.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق