قبل اجتماع حاسم مع القادة الكنديين، استعداداً للرسوم الجمركية الأمريكية، دخل رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، القمة، وهو يرتدي قبعة تحمل شعار: «كندا ليست للبيع» ومنذ ذلك الحين أصبحت القبعة المبتكرة تعبيراً غير متوقع عن الوحدة في كندا، بحسب صحيفة «الجارديان».
وقال ليام موني، الذي يدير شركة تصميم في أوتاوا مع خطيبته، إيما كوكرين: إن القبعة جاءت كرد مباشر على تقرير شهير من قناة «فوكس نيوز»، حيث سخر المذيع جيسي واترز من فورد بشأن تهديد ترامب بضم كندا، وموني وكوكرين كانا مصدومين من المقابلة العدائية، وقضيا الساعات القليلة التالية في ابتكار رد إبداعي على ترامب.
وكانت النتيجة، قبعة بتصميم كندي وخط بسيط ولكن قوي، وقال موني: «كانت هذه خطوة صغيرة من الوطنية للرد على هذه التهديدات الكبيرة، وهذه الألفاظ القاسية».
ونمت المبيعات عبر الإنترنت بشكل مستمر، لكن الزخم زاد بشكل كبير، بعد أن ارتدى فورد قبعة في اجتماع مع قادة المناطق يوم الأربعاء، ثم نشر رابطاً إلى المتجر الإلكتروني.
وباع الزوجان، بعدها أكثر من 45 ألف قبعة داخل كندا في أسبوع واحد فقط، كما تم شراء أكثر من 1500 قبعة في الولايات المتحدة.
ويسعى الزوجان لزيادة الإنتاج بهدف تلبية الطلب المتنامي على القبعة، كما يخططون لصنع سترات تحمل نفس الشعار بناء على طلبات عدة استقبلوها.
إشادة الخصوم
وتسبب ظهور زعيم أونتاريو المحافظ مع القبعة، في إشادة حتى من خصومه السياسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي.
وقالت وزيرة البيئة السابقة في كندا، كاثرين ماكينا، على منصة إكس: «أريد هذه القبعة، شكراً دوغ فورد على كونك قائدًا» وحتى رئيس وزراء مانيتوبا، واب كينو، وهو تقدمي وغالباً ما يكون في صراع مع فورد، قال ممازحاً إنه يحب القبعة، وتمنى أن يصنعوها بألوان أخرى.
وقليل من الملابس، يمكنها أن تعبر عن الهوية في القرن الواحد والعشرين كما حدث مع قبعات «اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى» الحمراء التي كان يرتديها ويبيعها دونالد ترامب، ولكن هذا الأسبوع، يبدو أن هذه القبعة قابلت منافساً، وفي خضم أزمة كندية وطنية، أصبحت القبعة المبتكرة تعبيراً غير متوقع عن الوحدة.
0 تعليق