تواصل السلطات الأمريكية التحقيق في تطورات حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس وأسباب الاندلاع في وقت تعاني فيه كاليفورنيا من تحديات بيئية ضخمة، حيث يواجه الجنوب أسوأ موسم جفاف منذ سنوات، ما يزيد من صعوبة عمليات الإطفاء.

وتظهر تهديدات صحية نتيجة للتلوث الناتج عن الحطام الناتج عن الحرائق، ما يعقد الوضع بشكل أكبر ويثير القلق بشأن السلامة العامة في المنطق، وفقًا لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية.

تطورات حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس

تواصل فرق الإطفاء في كاليفورنيا جهودها لاحتواء حريق إيتون، الذي اجتاح أكثر من 14 ألف فدان وأدى إلى تدمير أكثر من 7 آلاف مبني، ووفقًا للمسؤولين، تم احتواء الحريق بنسبة 65% حتى أمس الجمعة، وسط جهود لتحسين خطوط الاحتواء في الجبال والغابات الوعرة. 

وأشار المتحدث باسم إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس إلى أن الطقس قد تحسن مع قدوم تأثير رياح بحرية رطبة، ما يساعد على تقدم عمليات الإطفاء قبل عودة الطقس الجاف الأسبوع المقبل. 

أعلنت دائرة الأرصاد الجوية أن منطقة جنوب كاليفورنيا تواجه جفافًا تاريخيًا، إذ لم تسجيل لوس أنجلوس عشرة بوصات من الأمطار منذ 5 مايو 2024، ما يجعل هذا الموسم الجاف ثاني أكثر فترات الجفاف حدة منذ عام 1903، ما يخلق تحديات إضافية لفرق الإطفاء وتهدد المصادر المائية في المدينة.

غضب سكان لوس أنجلوس

تصاعد الإحباط بين عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من لوس أنجلوس، حيث عبروا عن عدم فهم سبب استمرار الحظر على العودة إلى المنازل التي نجت من الحريق، حيث صرحت السلطات أن هؤلاء السكان سيتم منعهم من العودة إلى منازلهم لمدة أسبوع على الأقل. 

وأوضحت السلطات أن الأنقاض تشكل تهديدات كبيرة، منها الصعق بالكهرباء والانهيارات الأرضية بجانب انهيار خطوط الكهرباء والغاز والصرف الصحي، إلى جانب المواد السامة المنتشرة في المناطق المتضررة، وذلك فإن الوضع سيستغرق بعض الوقت قبل أن يصبح آمنًا للعودة، في آخر تطورات حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس.

تحذيرات بيئية والتلوث البحري

في تطورات حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس، أصدرت إدارة الصحة العامة في لوس أنجلوس تحذيرًا بشأن الجريان السطحي الناتج عن حطام حرائق الغابات، والذي دخل مياه المحيط على امتداد الساحل، وأشارت الإدارة إلى أن الرماد الناتج عن الحرائق قد يحتوي على مواد سامة مثل الزرنيخ والأسبستوس، التي تشكل تهديدًا على صحة الإنسان.