كييف-أ ف ب
دوت صفارة إنذار أعقبتها انفجارات قوية في كييف الخميس، فيما كانت طائرة مسيرة تحلق فوق وسط المدينة خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي حضر لتوقيع شراكة أمنية مع أوكرانيا، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تليغرام إن «الدفاع الجوي ينشط». وقبيل ذلك، أفاد سلاح الجو الاوكراني بأن «مسيرة عدوة» تقترب من العاصمة من جهة الشرق.
وفي وقت سابق، وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أوكرانيا الخميس، لتوقيع اتفاقية أمنية وتجارية مع كييف، في إظهار للدعم للرئيس فولوديمير زيلينسكي قبل عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة.
تأتي زيارة ستارمر بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى البلاد، حيث يدرس الزعماء الأوروبيون الضمانات الأمنية التي يمكنهم تقديمها في إطار أي اتفاق سلام قد يطرحه ترامب. وأثارت عودة ترامب إلى البيت الأبيض مخاوف من أن تؤدي مساعيه لإنهاء حرب موسكو إلى إجبار أوكرانيا على التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها لروسيا في المستقبل. ومن المقرر أن يوقع ستارمر، الذي يتوجه لأوكرانيا للمرة الأولى منذ توليه منصب رئيس الوزراء في يوليو/ تموز الماضي، شراكة مدتها 100 عام مع كييف لتعزيز العلاقات الأمنية والثقافية.
وتهدف المعاهدة إلى زيادة التعاون العسكري لتعزيز الأمن في بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف وردع العدوان الروسي. وسينظر البرلمان البريطاني في تلك المعاهدة الأسابيع المقبلة. وقال مكتب ستارمر إن المعاهدة ستغطي مجالات مثل الطاقة والمعادن الأساسية وإنتاج الصلب بوسائل صديقة للبيئة. وقال ستارمر في بيان: «يعد طموح بوتين لانتزاع أوكرانيا من أقرب شركائها فشلاً استراتيجياً ذريعاً. بدلاً من ذلك، نحن أقرب من أي وقت مضى، والشراكة ستنقل هذه الصداقة إلى المستوى التالي».
وبريطانيا واحدة من أبرز الداعمين لأوكرانيا وقدمت لها 12.8 مليار جنيه استرليني (16 مليار دولار) دعماً منذ الغزو الروسي في عام 2022 لتمويل المساعدات العسكرية والبنية التحتية للطاقة. لكن هذا المبلغ أقل بكثير من مبلغ 63.5 مليار دولار قدمته واشنطن في صورة مساعدات أمنية منذ الحرب الروسية. وفي حين قال ترامب إنه يتوقع حل الصراع بسرعة، فإن مستشاري الرئيس المنتخب أقروا الآن بأن أي حل قد يستغرق شهوراً أو فترة أطول للتوصل إليه.
0 تعليق