نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإخوان والإسرائيليون يد واحدة.. خطاب «عزيزي بيريز» يفضح الجماعة الإرهابية , اليوم الأحد 12 يناير 2025 04:02 مساءً
في الوقت الذي تدّعي فيه جماعة الإخوان الإرهابية المثالية وتصدر خطابًا مزيفًا عن رفضها للتطبيع مع إسرائيل، يكشف التاريخ القريب ازدواجية الجماعة وعلاقتها الخفية مع الكيان الصهيوني، ذلك الخطاب الذي وجهه محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي حينذاك سمعون بيريز، الذي بدأه بكلمة «عزيزي بيريز»، كان دليلا واضحا على على حقيقة الجماعة وأهدافها المتناقضة مع الشعارات التي ترفعها أمام الشعوب.
سعي الجماعة الإرهابية لتطوير العلاقات مع إسرائيل
في عام 2012، أرسل محمد مرسي خطابًا رسميًا إلى الرئيس الإسرائيلي، حمل عبارات ودية وصفت العلاقات بين مصر وإسرائيل بأنها «علاقات صداقة»، ورغم محاولات الجماعة الترويج لخطاب المقاومة والمعاداة لإسرائيل، أثار هذا الخطاب جدلًا واسعًا وفضح تناقضاتها، خاصةً مع استخدامه كلمات مثل «عزيزي وصديقي العظيم»، مما أثار استياء الشارع المصري والعربي.
فقد تضمن الخطاب أيضا على رغبة مرسي في تطوير علاقات المحبة التي تربط البلدين، وتعهد أن يبذل السفير المصري الجديد في تلك الفترة جهده، طالباً من بيريز أن يشمله بعطفه وحسن تقديره، وختم الخطاب بـ«صديقكم الوفي محمد مرسي».
خطاب محمد مرسي للرئيس الإسرائيل
وجاء نص الخطاب كالتالي: «محمد مرسي رئيس الجمهورية، صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل، عزيزي وصديقي العظيم، لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيراً فوق العادة، ومفوضاً من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها».
وأضاف «لاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، لاسيما أن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.. صديقكم الوفي محمد مرسي.. تحريراً بقصر الجمهورية بالقاهرة، في 29 شعبان 1433، 19 يوليو 2012».
تناقض موقف الإخوان تجاه إسرائيل
وأكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أنه لطالما قدمت جماعة الإخوان نفسها كمدافع عن القضية الفلسطينية ورافضة للتطبيع مع إسرائيل، لكن الوثائق والحقائق أثبتت أن خطابها مجرد ستار يخفي تحركات خفية وأجندات تخدم مصالحها السياسية فقط، فبعد تسريب خطاب «عزيزي بيريز»، حاولت الجماعة تبرير الموقف بالادعاء أن الخطاب كان مجرد إجراء بروتوكولي، لكن هذه التبريرات لم تصمد أمام الانتقادات الحادة، حيث تساءل الكثيرون عن سبب استخدام مثل هذه العبارات الحميمية، وعن مدى انسجام ذلك مع خطاب الجماعة الذي كان يهاجم السلام مع إسرائيل، فضلا ظهور بعد الشخصيات منهم برفقه اليهود وعلى القنوات الخاصة بهم ودعوتهم لقبول الفلسطينيين بإسرائيل، وكذلك العمل على تضليل المصريين والعالم المستمر فيما يخص جهود الدولة المصرية في القضية الفلسطينية من خلال نشر الشائعات والأكاذيب.
0 تعليق