القاهرة: «الخليج»
شدد خبراء في الصحة النفسية في مصر، على أهمية الاعتدال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الإفراط، مشيرين إلى ما تخلفه من مشاعر نفسية وعاطفية سيئة لقطاعات واسعة من المستخدمين.
وحذر د.هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أمين عام الجمعية المصرية للطب النفسي، من المحتوى الذي يبث عبر هذه المنصات، وبعضه يكون في غاية الخطورة، مشيراً إلى أنه يزيد الميول العدوانية اللفظية والسلوكية، من كثرة مشاهدة ما يتضمنه من عنف لفظي وبصري وسلوكي.
وتشير العديد من الدراسات الحديثة، إلى أن الذين يمضون جل وقتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر عرضة لمشاعر الانفعال والقلق والاكتئاب، في ظل ما تطلقه من قصص وأخبار، تؤدي دوراً كبيراً في تحفيز الدماغ بكمية كبيرة من المعلومات، ما يجعل مستخدمها بإفراط، يشعر بالخوف من تفويت شيء ما، خصوصاً أن كثيراً من هذه المنصات تقدم نسخاً مفلترة ومثالية من الواقع، ما يجعل كثيراً منهم يعقدون مقارنات بين ما يشاهدونه على الإنترنت، وما يعيشونه في حياتهم الطبيعية، ما يسهم في خلق مشاعر إحباط وانفعال وعدم رضا.
وتشدد كثير من الدراسات على ضرورة تحديد وقت محدد، مع الحرص على تجنب المحتوى السلبي، ومشاهدة المفيد الإيجابي، وتجنب استخدامها قبل النوم، أو بمجرد الاستيقاظ في الصباح، من أجل الفوز ببعض الوقت الهادئ.
0 تعليق