الوصل يفوز بالستة ويسجل أسرع هدف
إعداد:علي نجم
جاءت عودة الحياة إلى دوري أدنوك للمحترفين، بعد فترة توقف دامت 3 أسابيع بسبب مشاركة «الأبيض» في خليجي 26، لتعيد الروح إلى سباق التنافس على انتزاع الدرع.
وأسفرت المرحلة 11 عن احتدام حدة الصراع بين الفرق المرشحة لنيل اللقب هذا الموسم، بعدما أسهمت في تقليص الفارق بين الشارقة المتصدر وشباب الأهلي إلى نقطتين، إلى جانب الحفاظ على حظوظ فريق العين، واقتراب الوحدة والجزيرة من دائرة المنافسة.
قمة سلبية
خرجت القمة الكبيرة للمرحة 11 من دورينا، بتعادل سلبي بين العين وضيفه الشارقة، ليفقد «الملك» بلغة المنافسة نقطتين غاليتين، ويربح بلغة الحسابات نقطة قيمة من ملعب «الزعيم» الصعب.
وسيترقب «الملك»، ما ستؤول إليه «القمة الكبيرة» المؤجلة بين العين وشباب الأهلي والتي تقام الجمعة وعلى ضوء نتيجتها سيتحدد لون القمة وهوية المتصدر في نهاية دور الذهاب.
نقطة جدلية
فقد الشارقة نقطتين بلغة السباق نحو الوصول إلى منصة التتويج، لكن حسابات الصراع قد تجعل من نقطة «دار الزين» مكسباً،خاصة في ظل حسابات المباراة وحساسيتها وقيمتها.
ويعتبر تعادل العين مع الشارقة سلباً، هو الأول للفريق البنفسجي على أرضه وبين جماهيره، منذ 31 مارس/ آذار 2023 حين تعادل سلباً مع الوحدة، ليفشل العين في التسجيل في شباك المنافسين للمرة الخامسة في آخر 51 مباراة لعبها في«دار الزين».
الفرسان يضحكون
وكانت المرحلة 11 حمراء بعدما استفاد شباب الأهلي من تعثر الشارقة، بعدما كان قد خدم نفسه بتحقيق الفوز على حساب ضيفه النصر بهدفين حملا توقيع الثنائي الإيراني سردار أزمون، وعزت الله.
ولم يكن حسم «الديربي» أمراً سهلاً، بعدما عرف النصر كيفية إغلاق منافذ العبور إلى مرماه، من خلال السد الدفاعي الذي راهن عليه المدرب الهولندي شرودر حتى يقطع الماء والهواء عن هجوم الفريق المضيف.
ولم ينجح «الفرسان» في فك شيفرة بلوغ مرمى الحارس عبدالله التميمي، إلا من ركلة جزاء اعترض عليها النصراوية كثيراً، وسجل منها سردار هدف التقدم، قبل أن يحسم البديل المميز الدولي الإيراني عزت الله المباراة بتسجيل الهدف الثاني بكرة رأسية، ليكون الهدف رقم 11 لشباب الأهلي هذا الموسم من كرات ثابتة.
وتمكن «الفرسان» من كتابة التاريخ، بعدما نجح في الحفاظ على سجله اللامع دون خسارة في أول 10 مباريات في المسابقة، وهو ما تحقق للمرة الأولى في زمن المحترفين الذي انطلق موسم 2008-2009.
كما حافظ الفريق الأحمر على سجله على أرضه دون خسارة للمباراة الـ 14 على التوالي (فاز 11 مرة وتعادل 3 مرات)، ليعزز من موقعه كفريق صعب المراس في استاد راشد.
أما النصر، فقد تسببت الخسارة في تقلص آمال الفريق في المنافسة على القمة، أو الاقتراب من الصدارة، بعدما تراجع خطوات في جدول الترتيب، ليواصل الفريق حقبة سوء النتائج خارج أرضه، بعدما اكتفى بتحقيق الفوز 9 مرات، في آخر 40 مباراة.
الوحدة ثالثاً
ونجح الوحدة في التقدم في جدول الترتيب بعدما أكرم وفادة ضيفه دبا الحصن بالتغلب عليه 4-1، لينجح «العنابي» بتحقيق فوزه الأول في الدوري تحت قيادة المدير الفني السلوفيني داركو.
ورفع «العنابي» رصيده إلى 21 نقطة، ليصبح على بعد 7 نقاط من قمة الشارقة، بعدما عرف الفريق حلاوة الفوز وتجاوز كبوة السقوط أمام الشارقة في المرحلة العاشرة، وفي إياب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
وبدا الوحدة أكثر تنوعاً تهديفياً بتسجيل الرباعية عبر 4 لاعبين، فكان الأول عن طريق ساشا، والثاني عبر خريبين الذي عاد بعدها ليهدر ركلة جزاء، قبل أن يسجل فاكوندو وديارا الثالث والرابع، ليحصد الفريق العلامة الكاملة، وليترك الفريق الضيف في دائرة الخطر.
وعاد الجزيرة إلى لغة الانتصارات مع بداية العام الجديد، بعدما خرج من ملعب خالد بن محمد بالعلامة الكاملة وبثلاثية نظيفة على حساب البطائح.
الفوز الأكبر
شهدت المرحلة تسجيل الوصل حامل اللقب للفوز الأكبر في المسابقة هذا الموسم، حين هزم العروبة الأخير 6-0، ليتنفس الفريق الأصفر الصعداء، وليسترد بعضاً من بريق الموسم الماضي.
ولم يمهل الوصل الضيف طويلاً، حتى زار علي صالح مرمى الضيوف بهدف بعد مرور 45 ثانية، ليكون الأسرع في المسابقة هذا الموسم.
وتمكن كايو من تسجيل الثالث بكرة رأسية، ليصبح على بعد هدف واحد من دخول نادي المئة في تاريخ الهدافين التاريخيين للمسابقة، بينما سجل ليما ثنائية ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 5 أهداف، وليصبح في رصيده 170 هدفاً، وليصبح على بعد 5 أهداف من الهداف التاريخي للوصل فهد خميس.
وحقق خورفكان فوزاً كبيراً على بني ياس بخماسية، لتكون المرة الثالثة التي ينجح فيها «النسور» بتسجيل خماسية في المحترفين بعد الأولى أمام النصر 5-2 (2008)، و5-1 على حساب الظفرة (2021).
مئوية سعيدة للصربي رازوفيتشش
شهدت المرحلة 11 خسارة عجمان أمام مضيفه كلباء بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتعتبر هذه الخسارة الـ 21 للفريق البرتقالي في آخر 57 مباراة، مقابل 21 فوزاً.
وتشهد نتائج الفريق البرتقالي هذا الموسم تبايناً كبيراً، وإن بدا الفريق قادراً على الابتعاد عن دائرة المهددين بالهبوط، قياساً إلى الفوارق الفنية بينه وبين ثنائي القاع.
ويعاني عجمان سوء النتائج خارج أرضه هذا الموسم، بعدما اكتفى بحصد 3 نقاط فقط من أصل 18 ممكنة، خارج ملعب راشد بن سعيد.
أما كلباء الذي واصل سلسلة النتائج الإيجابية، فقد عزز من رصيده ببلوغ النقطة الـ 17 ليتمسك بموقعه في جدول الترتيب، وإن بات لا يبتعد سوى بفارق نقطتين عن النصر السادس.
وكانت المباراة الرقم 100 في ملاعب الإمارات للمدير الفني الصربي رازوفيتش، ليحقق فيها مدرب الظفرة والوحدة السابق الفوز الـ 38، مقابل 38 خسارة.
البدلاء يتألقون
شهدت الجولة تألق لافت للاعبين البدلاء، بعدما جاءت حصيلتهم التهديفية مميزة، بتسجيل 7 أهداف عبر اللاعبين القادمين من دكة البدلاء.
وارتفع عدد أهداف اللاعبين البدلاء حتى الآن في المسابقة إلى 38 هدفاً، لتكون المرحلتين 3 و 11 هي الأعلى نسبة بتسجيل ( 7 أهداف) عبر البدلاء.
وتألق البرازيلي فيكتور لاعب عجمان بتسجيل هدفين بعد مشاركته أمام كلباء، في وقت واصل الإيراني سعيد عزت الله التميز عندما يدخل بديلاً بتسجيل الهدف الثاني أمام النصر.
وكان اللاعب البديل ورقة المدير الفني لفريق خورفكان عبد المجيد النمر، بعدما سجل حمدان البشر ثنائية.
0 تعليق