باريس ـ (أ ف ب)
توفي جان ماري لوبان، الشخصية التاريخية لليمين المتطرّف الفرنسي، الذي وصل إلى نهائيات الانتخابات الرئاسية في عام 2002، الثلاثاء، عن عمر يناهز 96 عاماً في منطقة باريس.
وقالت عائلته في بيان، إنّ جان ماري لوبان توفي ظهر الثلاثاء، محاطاً بعائلته.
وكان جان ماري لوبان، يعدّ أحد الوجوه التاريخية لليمين المتطرف الفرنسي.
ولوبان، هو مؤسس حزب «الجبهة الوطنية» المتشدد، وتمكن من فرض اسمه وحزبه أيضاً على الساحة السياسية الفرنسية لأربعة عقود، عرف فيها بخطابه الشعبوي، وقام خلالها بإحياء أفكار اليمين المتطرف التي واراها الغبار بعد سقوط الماريشال بيتان في 1944.
وولد لوبان في 20 يوليو/حزيران 1928 بـ«لا ترينيت سور مير» في منطقة بريتاني الفرنسية. ونشأ في أسرة كان ابنها الوحيد. كان أبوه يمتهن الصيد، لكنه توفى في ظروف مأسوية نتيجة انفجار لغم، ثم تم جره بشبكة صيد في عرض البحر.
وبعد وفاته اضطرت والدة لوبان، وكان عمرها وقتها 14 عاماً، إلى العمل في الخياطة لتأمين الحاجيات الأساسية للأسرة.
ولتمويل دراسته الجامعية، كان مجبراً على أن يعمل في مهن شاقة. وفي الوقت نفسه دخل عالم السياسة من باب جمعية طلاب القانون في 1949.
وبعد حصوله على دبلوم جامعي في القانون، بدأ يتردد في العمل كمحامٍ أو الانخراط في القوات الفرنسية.
وفي 1954، التحق بأول فيلق أجنبي للمظليين في حرب الهند الصينية. وعند عودته، أخذه بيير بوجاد في 1956 إلى «اتحاد وأخوة فرنسية» بعد أن أعجب بأفكاره القومية وحيويته.
وانتخب في عمر 27 عاماً نائباً عن باريس في الانتخابات التشريعية.
وبفضل علاقة الصداقة التي كانت تربطه مع وريث شركة لصناعة الأسمنت هوبرت لامبرت، ابتسمت الثروة بوجه لوبان. في 1976 توفي لامبرت عن 42 عاماً من العمر بسبب تليف كبدي دون أن يخلف أبناء.
وأوصى لامبرت بتوريث ممتلكاته المقدرة قيمتها بـ30 مليون فرنك فرنسي آنذاك للوبان. ما ساعده على تمويل حملاته الانتخابية لاحقاً.