بيروت - أ ف ب
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من بلدة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان الاثنين، بعد أكثر من شهر على بدء سريان، اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».
وهذه ثاني بلدة أساسية تبدأ القوات الإسرائيلية الانسحاب منها بعد الخيام. ويأتي ذلك بعدما كانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، طالباً في نهاية الشهر الماضي، بتسريع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال هوكستين للصحفيين،: إنّ «الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة. وعاد إلى داخل إسرائيل اليوم، جنوب الخط الأزرق»، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف هوكستين، بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وهو حليف وثيق لحزب الله، «ستستمر هذه الانسحابات إلى أن تخرج القوات الإسرائيلية من لبنان بشكل كامل، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً إلى الخط الأزرق».
وبعد لقائه ميقاتي، توقع هوكستين أن تلتزم كل الأطراف بوقف إطلاق النار، بعد اتهامات متبادلة بخرقه منذ بدء تطبيقه أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقال: «ليس لدي أي سبب يمنعني من توقع أن تبقى كل الأطراف ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الذي وافقت عليه»، وذلك بعدما تبادل حزب الله وإسرائيل الاتهامات بانتهاكه.
وفي زيارته الأولى إلى لبنان منذ سريان الهدنة، دعا هوكستين إلى «توافق سياسي»، قبل أيام من موعد محدد لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال: «هذه أوقات بالغة الأهمية بالنسبة للبنان. ليس فقط لتطبيق وقف إطلاق النار، بل للتوصل إلى توافق سياسي والتركيز على لبنان من أجل الشعب اللبناني».
وفتح حزب الله «جبهة إسناد» لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبعد أكثر من عام على تبادل القصف عبر الحدود، كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية اعتباراً من 23 أيلول/سبتمبر، وبدأ عمليات توغل بري في 30 منه، مؤكداً أنه يريد عناصر حزب الله عن الحدود، وإعادة الإسرائيليين النازحين من شمال البلاد إلى مناطقهم.
وبموجب اتفاق وقف النار، يتوجب على الجيش الإسرائيلي سحب قواته خلال 60 يوماً من جنوب لبنان، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل). كما يتوجّب على «حزب الله» سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد 30 كيلومتراً عن الحدود، وأن يفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله الأحد، بعدم الانسحاب إلى «أبعد من نهر الليطاني» وبعدم تنفيذ بنود أخرى يتضمّنها الاتفاق، وذلك بعدما اتهم الحزب بانتهاكه. كما اتهمت الحكومة والجيش اللبنانيان إسرائيل بخرق بنود الاتفاق، ومثلهما فعلت قوات الأمم المتحدة.
0 تعليق