تهجير واسع في بيت حانون وأزمة إنسانية بمخيمات النازحين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واصل الجيش الإسرائيلي هجماته على أغلب مناطق قطاع غزة، وقصف بالمدفعية الطابق العلوي في المستشفى المعمداني شرق مدينة غزة، مع استمرار الانفجارات الناجمة عن عمليات تفجير متتالية للمباني السكنية في مناطق شمال القطاع، حيث ينفذ عملية تهجير واسعة من بيت حانون، وتسبب بأزمة إنسانية مأساوية تهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 110 آلاف خيمة تزامناً مع موجات الصقيع الشديدة، بالتزامن مع الإعلان عن وفاة طفل خامس جراء البرد الشديد.

ارتكب الجيش الإسرائيلي، في اليوم 450 للعدوان ثلاث مجازر في غزة أسفرت عن 39 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، فيما أفادت وزارة الصحة في القطاع بارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المدمرة إلى 45514 قتيلاً و108189 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

أفاد الدفاع المدني بأنه نقل، أمس، سبعة فلسطينيين قتلوا إثر غارة جوية استهدفت مبنى مستشفى «الوفاء لرعاية المسنين والمعاقين حركياً» في حي الرمال وسط مدينة غزة.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة منير البرش إن المستشفى «تعمل بشكل جزئي لعلاج المعاقين حركياً» موضحاً أنه «تم تأهيل المستشفى للعمل بشكل لاستقبال مرضى ومصابين وأصبحت جاهزة للافتتاح خلال الأيام القليلة القادمة، لولا أنه تم استهدافها أمس».

وأفادت مصادر طبية بأن قصفاً طال منطقة شمال مخيم النصيرات، خلّف عدداً من الضحايا بينهم أطفال وعدد من الإصابات وصفت بعضهم بالخطيرة. وأفاد شهود عيان بأن القصف الذي استهدف منطقة «المخيم الجديد» شمال مخيم النصيرات أسفر عن دمار واسع طال منازل وممتلكات المدنيين. وأضاف الشهود أن السكان نقلوا قتلى ومصابين إلى مستشفيي «العودة»، و«شهداء الأقصى» وسط أجواء من الذعر والخوف في مناطق القصف الإسرائيلي. في الأثناء، تسبب الجيش الإسرائيلي بأزمة إنسانية مأساوية تهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 110 آلاف خيمة تزامناً مع موجات الصقيع الشديدة، التي تفاقم معاناة النازحين الذين يعيشون ظروفاً قاسية تسببت خلال الأيام الماضية بوفاة خمس حالات بسبب شدة البرد ونتيجة تدمير الجيش الإسرائيلي للقطاع الإسكاني، واشتداد الرياح التي تقتلع خيامهم المتهالكة، وتكثيف الهجمات والقصف الإسرائيلي على مراكز الإيواء، وسط افتقار النازحين للمأوى.

وأفادت وزارة الصحة بأن رضيعاً يبلغ عشرين يوماً توفي، أمس الأحد، جراء «البرد الشديد» ليرتفع إلى خمسة عدد الوفيات بسبب البرد.

وقالت الوزارة في بيان إن «الطفل الرضيع جمعة البطران (20 يوماً) توفي جراء البرد الشديد؛ فيما لا يزال شقيقه التوأم علي في قسم العناية الفائقة بالمستشفى».

وقال يحيى البطران والد الطفل المتوفَّى وهو يحمل جثته متوجهاً إلى دفنها «لا يوجد كهرباء ولا مياه، المياه باردة جداً، لا يوجد غاز ولا تدفئة ولا طعام» وأضاف «أولادي يموتون أمام عيني ولا أحد يهتم بهم، جمعة مات، وأخاف أن يلحق به شقيقه علي». وأكد «لا نملك إلا حسبنا الله ونعم الوكيل».

وأشار البطران إلى أنه يقيم مع زوجته وأطفاله في خيمة «بالية مهترئة» في المنطقة الغربية في دير البلح في وسط قطاع غزة.

وقال الإعلام الحكومي في غزة، في بيان، إنه «يحذر من تأثير منخفض جوي عالي الفاعلية خلال الساعات والأيام القادمة» وتابع أن المنخفض يشكل «تهديداً حقيقياً على مليوني نازح في الخيام الذين يعانون معاناة مأساوية».

ويتكدس مئات ألوف النازحين في خيام غير مؤهلة أقيمت غالبيتها بشكل عشوائي المناطق الغربية في دير البلح وخان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات عسكرية منذ أسابيع في شمال غزة أمرت السكان المتبقين في بيت حانون بإخلاء البلدة أمس الأحد، بسبب ما تقول إنه إطلاق مسلحين فلسطينيين لصواريخ من المنطقة.

وأضاف السكان أن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين تأثروا بالأوامر.

وجرى إخلاء جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان وتدميرها، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توغله الجديد في بيت حانون أمس الأول السبت.

وبموازاة ذلك، سقطت ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من شمالي القطاع في «غلاف غزة»، بعد أن دوّت صافرات الإنذار في سديروت ومحيطها، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 5 قذائف من شمالي قطاع غزة واعتراض اثنتين منها بينما سقطت الأخرى في مناطق مفتوحة. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق