«الأبيض» يحتاج لعلاج سريع بعد صدمة وداع «خليجي 26»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الكويت: عصام هجو
تعرض البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم، لانتقادات واسعة بعد الوداع الحزين لـ«الأبيض» لكأس «خليجي 26» وخروجه من دور المجموعات من دون تحقيق أي فوز في صدمة كبيرة للشارع الرياضي.
وتنوعت الآراء حول سبب الخروج، لكن كان هناك إجماع أن ما حصل كان بسبب أخطاء فنية، هذا عدا أن الدوري المحلي يتحمل الجزء الآخر من المسؤولية.
وقال الإعلامي راشد الزعابي: «أصبحنا لا نثق بالشكل الذي يظهر عليه المنتخب في كل مرحلة»، مؤكداً أن إنهاء عقد بينتو ليس هو الحل؛ بل الحل في الجلوس معه ومناقشته في أفكاره واختياراته خلال المباريات، حيث تبين من واقع قائمة باولو بينتو أنه جاء إلى الكويت من أجل الإعداد لكأس العالم وليس للفوز باللقب الخليجي.
وقال المونديالي علي ثاني: «من غير المعقول أن ينهار فريقاً يضم محترفين دائماً في الشوط الثاني»، في إِشارة إلى تلقي هدفين في مباريتين في الدقيقتين 89 أمام الكويت و79 أمام عمان أسهما في وداع البطولة.
ورأى المعلق المخضرم علي حميد أن نسبة كبيرة من لاعبي المنتخب يفتقرون للعب أساسيين مع أنديتهم، وهذا يؤكد سبب التراجع في الدقائق الأخيرة.
وقال اللاعب الدولي السابق علي مسري: رسالتي لاتحاد الكرة أن تتدخلوا في تغيير خيارات المدرب وأفكاره، فكيف نريد أن نفوز بكأس الخليج ونحن لا نمكلك رأس حربة؟
ويعد منتخب الإمارات أكثر المنتخبات صنعاً للفرص، لكنه اكتفى بتسجيل هدفين فقط في 3 مباريات.
وأكد مسري أن بينتو بدا أنه لا يملك أي لمسة أو إضافة.
نتائج غير عادلة
من جهته، أكد باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات أنه من الصعب تقبل الخروج من البطولة بهذه الطريقة، حيث كان «الأبيض» الطرف الأفضل وودع، وقال إنه من الصعب تحليل ما حصل.
وقال بينتو: أنا محبط، من الصعب تحليل المباراة ونتيجتها، كان من المنطقي أن نفوز في اللقاء، لكننا لم نفعل ذلك، لأننا أهدرنا الفرص مجدداً، وعلى الرغم من كل ما حصل أنا فخور باللاعبين، والنتائج لم تكن عادلة أبداً وكنا نستحق 7 نقاط على أقل تقدير وليس نقطتين.
وعندما سئل خلال المؤتمر الصحفي عبر صحفي من عمان إذا كان يخشى الإقالة من منصبه، قال بينتو: «هل ستكون سعيداً لو تمت إقالتي؟ لن أجيب عن السؤال»، في إشارة إلى أن ذلك ليس مطروحاً كون المنتخب يحقق نتائج جيدة في تصفيات المونديال.
التفاؤل يتحول إلى تشاؤم
تحولت مشاركة منتخب الإمارات في«خليجي 26» من التفاؤل بإمكانية المنافسىة على اللقب إلى التشاؤم بمستقبل «الأبيض» في تصفيات مونديال 2026.
وبغض النظر عن منظر الخروج، فإن الواقع يؤكد أن منتخب الإمارات كان أفضل من منافسيه في المباريات الثلاث التي خاضها، ودفع ثمناً للأخطاء وبعض القرارات الفردية الخاطئة سواء أكانت من الجهاز الفني أم اللاعبين.
وبدأ المنعطف الحزين في مباراة الكويت بتجرع الخسارة أمام صاحب الأرض والجمهور، ثم أتت الصدمة أمام عمان، حيث أجاد «الأبيض» وأبدع وصال وجال وسجل هدف السبق من لوحة فنية صنعها خالد الظنحاني وجسدها على أرض الواقع النجم يحيى الغساني، ومع توالي إهدار الفرص والإهمال في التصرف مع قرب نهاية اللقاء، بعدما حاول يحيى نادر التمويه والاستعراض داخل «المنطقة المحرمة» وبدلاً من تشتيت الكرة، فضل الاستعراض، فدفع المنتخب الثمن لأن العماني عبدالرحمن سجل التعادل 1-1.
وعلى الرغم من احتساب ركلة جزاء لمنتخبنا في الثواني الأخيرة من عمر المباراة المصيرية، لكن فابيو ليما أهدر الفرصة مع تصدي رائع لإبراهيم المخيني، ليتذكر عشاق الأبيض تكرار نفس «السيناريو»، حيث سبق لعموري أن أهدر ركلة جزاء قاتلة أمام عمان في نهائي 2018 تصدى لها الحارس فايز الرشيدي.
ضحكة ثم صدمة
وحلت الصدمة بدل الضحكة على الوجوه، وفي المقلب الآخر تحول الحارس إبراهيم المخيني من سبب مباشر في خروج عمان بعدما تسبب بركلة الجزاء إلى بطل ونجم للمباراة وتسلم كأس نجومية المباراة وانتهت «الحدوتة» بمغادرة جمهور الأبيض مدرجات استاد الصليبخات بغصة في الحلق، وهو يلوم حظه على امتلاكه منتخب قوي وجيد وحصل على فرصة ذهبية ليكون المنافس الأول، لكن ذلك لم يتم صرفه في أرض الواقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق