بعد اعتذار بوتين.. روسيا تفتح تحقيقاً في تحطم الطائرة الأذربيجانية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

موسكو ـ (أ ف ب)
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تحقيق «موضوعي وشفاف» في تحطم الطائرة الأذربيجانية، وذلك بعد أن اعتذر لرئيس أذربيجان إلهام علييف عما وصفه الكرملين بأنه «حادث مأساوي» وقع في المجال الجوي الروسي.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بموجب المادة 263 من القانون الجنائي «انتهاك قواعد السلامة المرورية وتشغيل النقل الجوي»، وتشمل إجراءات التحقيق الأولية، استجواب المتخصصين المدنيين والعسكريين.
وأبلغ بوتين نظيره الأذربيجاني، السبت، بأن الدفاع الجوي الروسي كان نشطاً عندما حاولت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية الهبوط في غروزني قبل أن تتحطم، لكنه لم يوضح ما إذا كان النظام المضاد للطائرات قد أصاب الطائرة بشكل مباشر.
وذكر بيان الكرملين، أن اثنين من موظفي مكتب المدعي العام الأذربيجاني موجودان حالياً في غروزني، حيث يعملان جنباً إلى جنب مع ممثلي النيابة العامة ولجنة التحقيق الروسيتين.
وأضاف أن الخدمات المعنية لروسيا وأذربيجان وكازاخستان تتعاون بشكل وثيق أيضاً في موقع الكارثة بالقرب من مدينة أكتاو.
بدوره، نشر مكتب الرئاسة الأذربيجانية بياناً عن مكالمة الرئيسين، قالت فيه إن علييف «شدد على أن وجود ثغرات عديدة على جسم الطائرة من الخارج وإصابة وجرح عدد من الركاب وأفراد الطاقم بأجسام دخلت في صالون الطائرة بعد اختراقها جسمها والطائرة في الجو، وكذلك شهادات أفراد الطاقم والركاب ممن نجوا في الحادث، تثبت حقيقة تعرض الطائرة لتأثير فيزيائي فني خارجي».
وأضاف البيان الأذربيجاني، أن رئيسي الدولتين ناقشا ضرورة إجراء «تحقيق شامل» في جميع ملابسات الحادث ومعاقبة المسؤولين.
وأبلغ علييف، أن هيئة تضم خبراء دوليين أسست بمبادرة من أذربيجان من أجل التحقيق الشامل في أسباب هذا الحادث، وأن هذه الهيئة قد شرعت في نشاطها.
وفي سياق المحادثة تمت الإشارة إلى أن طائرة الركاب الأذربيجانية حاولت أكثر من مرة الهبوط في مطار غروزني، في الوقت الذي تعرضت فيه مدن غروزني وموزدوك وفلادي قوقاز لهجمات طائرات مسيرة قتالية أوكرانية، وكانت أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتصدى لها.
«انفجار»
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من التكهنات بشأن أسباب الحادثة، فيما تشير الفرضية الأكثر ترجيحاً إلى تعرض الطائرة لضربة صاروخية من أنظمة دفاع جوي؛ نظراً إلى الثقوب الموجودة في المقصورة.
وأكد البيت الأبيض الجمعة «رصد مؤشرات أولية ترجح احتمال أن تكون أنظمة الدفاع الجوي الروسية قد أسقطت الطائرة». من جهته، رفض الكرملين التعليق على الحادث قبل إنجاز السلطات الأذربيجانية والكازاخستانية تحقيقاتها.
وفي تصريحات لقناة «روسيا اليوم»، أخبر الناجي من الحادثة صبخونكول راخيموف وهو روسي أصله من طاجيكستان «وقع انفجار. هذا أمر مؤكد. وقد سمعه الجميع».
وأوضح: «لا أرجّح أن يكون من داخل الطائرة»، مشيراً إلى أن سترة الإنقاذ التي كان يرتديها «ثقبتها شظيّة».
وبحسب السلطات الكازاخستانية، يشارك 17 خبيراً من جنسيات مختلفة في التحقيقات، من بينهم روسيان وبرازيليون، علماً أن «إمبراير» هي شركة تصنيع برازيلية. ومن المقرر أن تنضم منظمة الطيران المدني الدولي أيضاً إلى التحقيق.
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية من طراز «إمبراير 190» والتي كانت تقوم برحلة بين باكو وغروزنيفي في غرب كازاخستان، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً من أصل 67 كانوا فيها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق