تشكل فطائر «مينس باي»، وهي معجنات صغيرة محشوة بالفواكه المجففة، إحدى الحلويات الكلاسيكية المفضلة في المملكة المتحدة خلال فترة الميلاد... لكنّ مغامرة البعض بطرح نسخ جديدة منها بوصفات مختلفة تثير استياء المتمسكين بطريقة تحضيرها الأصلية.
وفي كل عام خلال أعياد نهاية العام، يستهلك البريطانيون حوالي 800 مليون قطعة من هذه الفطائر التي يحب البعض تناولها دافئة، وتكون في العادة محشوة بمزيج من الفواكه المجففة وشرائح التفاح والتوابل، مع رشها بشراب البراندي أو الروم.
في السنوات الأخيرة، بدأ طهاة المعجنات الهواة وسلاسل المتاجر الكبرى في ابتكار نسخ غير تقليدية من هذه الفطائر، مع إضافة مكونات من أنواع شتى عليها.
من بين هذه التعديلات: تغطية قطع الحلوى هذه بالسكر البودرة وعجينة الفرانجيبان وإضافة الشوكولاتة والكراميل المملح والكاسترد (كريمة بيض الفانيليا) وبسكويت السبيكولو. إضافات كثيرة تضعها مؤلفة كتب الطبخ فيليسيتي كلوك في خانة الـ«فظائع».
وتقول هذه الصحفية: إن «فطائر مينس باي جيدة كما هي، ليس هناك فائدة من تغييرها»، لافتة إلى أن أذواق الناس باتت «مشبعة للغاية لدرجة أنه يتعين علينا إحداث التغيير بأي ثمن، بأي نكهة عصرية على تيك توك».
وتشدد كلوك على ضرورة أن يطغى طعم الفواكه والنكهات التقليدية في هذه الحلوى، على الرغم من سماحها لنفسها بإجراء بعض التعديلات البسيطة على الوصفة التقليدية من خلال إدخال التين والخوخ المجفف، أو الكستناء المفروم في وصفاتها، على سبيل المثال.
ويقدم مخبز «بوبهامز» الشهير في لندن نسخة تجد استحساناً أيضاً في نظر الخبراء، تُستبدل فيها المعجنات ذات القشرة القصيرة بعجينة الكرواسان التي تحتوي على الحشوة التقليدية المعززة بكريمة الحمضيات والزنجبيل.
وتقول المسؤولة في قسم الحلويات في المخبز لوسي ماكويرتر: «نكنّ احتراماً كبيراً لفطيرة مينس باي الكلاسيكية مع المعجنات ذات القشرة القصيرة، لكننا نؤمن بالابتكار، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بابتكار شيء لذيذ جداً».
وفي ابتكار آخر مثير للجدل، ثمة نسخة مقرمشة من هذه الفطائر تكون مقلية. وتقرّ فيليسيتي كلوك بأنها «لذيذة إلى حد ما»، لكنها تحذر من خطر آخر يتمثل في حرق اللسان بالحشوة الساخنة.
0 تعليق