متابعات – «الخليج»
أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن نيته إلغاء قرار الرئيس السابق باراك أوباما الصادر عام 2015، والذي غيّر اسم أعلى قمة في أمريكا الشمالية من «جبل ماكينلي» إلى اسمها الأصلي لدى سكان ألاسكا «دينالي».
وبحسب موقع شبكة «فوكس نيوز» أثار القرار جدلاً واسعاً بين مؤيدي الخطوة ومعارضيها، لا سيما من سكان ألاسكا والسياسيين في أوهايو.
إعادة الاعتبار للرئيس ماكينلي
خلال حديثه في مؤتمر للمحافظين في مدينة فينيكس، أكد ترامب أن تغيير الاسم في عهد أوباما كان «إهانة لأوهايو»، مسقط رأس الرئيس الأمريكي الأسبق ويليام ماكينلي، وأوضح ترامب أن ماكينلي، الذي كان جمهورياً ومدافعاً عن السياسات الحمائية، يستحق أن يحمل الجبل اسمه كتكريم له.
وأضاف ترامب: إن خطته لا تتوقف عند هذا الحد، بل تشمل أيضاً إلغاء تغييرات أخرى، مثل إعادة أسماء القواعد العسكرية التي كانت تحمل أسماء قادة الكونفدرالية قبل أن يعاد تسميتها في عهد الديمقراطيين.
تاريخ التسمية بين «دينالي» و«ماكينلي»
تمت تسمية الجبل بـ«ماكينلي» لأول مرة عام 1896 من قبل المنقب عن الذهب ويليام ديكي، احتفاءً بفوز ماكينلي بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة. ومع ذلك، فإن اسم «دينالي» يعود لآلاف السنين ويعني «العظيم» أو «المرتفع» بلغة سكان ألاسكا الأصليين.
قرار أوباما عام 2015 بإعادة الاسم الأصلي للجبل قوبل بترحيب واسع في ألاسكا، حيث يرى السكان أن الاسم يحمل قيمة تاريخية وثقافية تعبر عن هويتهم.
انتقادات من ألاسكا لخطط ترامب
السيناتور ليزا موركوفسكي عن ولاية ألاسكا وصفت خطة ترامب لإعادة اسم «ماكينلي» بأنها «فكرة مروعة»، وقالت: «اسم دينالي كان موجوداً لآلاف السنين، أليس من المنطقي أن تحمل أعلى قمة في أمريكا الشمالية اسماً يعبر عن عظمتها؟»
كما دعم السيناتور دان سوليفان، الجمهوري عن ألاسكا والمنحدر أصلاً من أوهايو، موقف موركوفسكي، مؤكداً أن حقوق التسمية يجب أن تُحترم وأن الاسم «دينالي» هو ما يفضله شعب ألاسكا الأصلي.
انقسام في أوهايو حول التسمية
في حين أن بعض المسؤولين في أوهايو ما زالوا يعارضون تغيير اسم الجبل، تبنى آخرون مواقف أكثر تفهماً، نائب حاكم أوهايو الحالي، جون هوستيد، قال في تصريحات سابقة: إنه يحترم رغبة سكان ألاسكا في الاحتفاظ بالاسم «دينالي»، مضيفاً: لا أعتقد أننا يجب أن نملي على سكان ألاسكا ما يفعلونه في ولايتهم، لكنني ما زلت فخوراً بماكينلي.
الهوية الثقافية والجدل السياسي
قرار ترامب المرتقب يعيد فتح نقاش قديم حول الهويات الثقافية وحقوق السكان الأصليين، مقابل التوجهات السياسية الرامية إلى تكريم الرموز التاريخية.
في ظل تزايد الدعوات لاحترام حقوق التسمية للسكان الأصليين، من المتوقع أن يواجه ترامب تحديات سياسية وشعبية إذا مضى قدماً في خطته لإعادة تسمية الجبل بـ«ماكينلي».