في أحد أزقة شمال لندن، يتوقف مارّة كثر أمام واجهة زجاجية لمشاهدة عالم طفوليّ ساحر، يجمع دمية قديمة وألعاباً لوحية من الماضي وقطارات صغيرة وأقنعة من الورق المعجن، وسواها الكثير، ولكن ليس من كل ذلك ما هو مخصص للبيع. يبقى الباب الأزرق المزيّن بإكليل عيد الميلاد مغلقاً، ولا أحد يجيب في حال طرقه، إذ إن الواجهة الواقعة في شارع «43 كامدن باساج» لا تمثل متجراً بل هي لهاوي جمع.
وهذا الموقع بين مطعم مكسيكي ومتجر مجوهرات، يشكل مكان إقامة سابق لبوب بورزيلو البالغ 88 عاماً، أما الواجهة، فهي، بحسب تعبيره، ثمرة أو «تراكم» لنشاطه كهاوي جمع.
وتقول زوجة ابنه بيل بنسون (51 عاماً)، المسؤولة مع ابنتها عن الواجهة، في حديث إلى وكالة فرانس برس «إنّ جميع من يحضر يسأل متى تكون الواجهة مفتوحة».
وجمّع بوب بورزيلو مجموعته الواسعة من الأغراض عن طريق البحث في متاجر التحف وأسواق السلع المستعملة.
قبل نحو عشر سنوات، بدأ بورزيلو في عرض أغراضه وأصبحت واجهة المتجر القديم محطة رئيسية في الحيّ.
بدأت مجموعة الألعاب بنماذج طائرات، وبالإضافة إلى الألعاب، جمع بورزيلو أغراضاً تذكارية كثيرة من احتفال تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1953.
وتتضمّن مجموعاته ساعات وشارات واكسسوارات لكعكات زفاف وإفادات مدرسية قديمة لأولاده وحتى اختبارات كوفيد قديمة وضعها بجانب هاتفه.
0 تعليق