الحبال السرية.. مورد للطب التجديدي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: ميثا الأنسي
أكد فريق من الباحثين في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي على أهمية إعادة تقييم الحبال السرية كمورد حيوي للطب التجديدي، مشيرين إلى أنه يمكن للحبل السري الغني بالخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs)، أن يقدم حلولاً لعلاج الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي الأمراض التي تؤثر على جزء كبير من سكان الإمارات.
دعا الفريق، الذي أشرف على الورقة البحثية، وضم جواكين فياريال باراغان، مرشح الدكتوراه في قسم الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة خليفة، والدكتورة ميرا موسى، تحت إشراف الدكتور نوبور كوهلي، إلى إصلاح السياسات لتسهيل جمع وتخزين واستخدام الحبل السري، وإلا فسيتم التخلص من الحبال السرية.
وقال جواكين فياريال باراجان: إنه من خلال معالجة العوائق التنظيمية وتنفيذ بروتوكولات موحدة، لا تستطيع المستشفيات في الدولة المساهمة في التقدم في الطب التجديدي فحسب، بل يمكنها أيضاً ترسيخ مكانة الدولة الرائدة في هذا المجال الناشئ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين نتائج المرضى وتقليل عبء المرض على حد سواء محلياً وإقليمياً.
ووفقاً للورقة البحثية، تحتوي الحبال السرية على مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا، بما في ذلك الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) والخلايا الغنية بالإفرازات المشتقة من هلام وارتون، وهو النسيج المخاطي الموجود داخل الحبل السري، والخلايا الجذعية الصلبة متعددة القدرات، مما يعني أنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك العظام والغضاريف والدهون وحتى الخلايا العصبية، وهذه المرونة تجعلها لا تقدر بثمن لعلاج الحالات التي تتراوح من إصابات النخاع الشوكي إلى اضطرابات المناعة الذاتية.
وأوضح الفريق البحثي أن الحبال السرية ليست مجرد نفايات بيولوجية، فهي مورد مليء بالإمكانات العلاجية غير المستغلة، ومن خلال تسخير هذه العناصر، يمكننا إعادة تعريف الرعاية الصحية.
وأظهرت التجارب السريرية مع الخلايا الجذعية السرطانية نتائج واعدة في معالجة هذه الحالات، يمكنها تجديد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، مما يوفر علاجاً محتملاً لمرض السكري، كما تساعد خصائصها المناعية وتولد الأوعية على إصلاح أنسجة القلب التالفة وتحسين صحة الأوعية الدموية.
وأوضح جواكين فيلاريال باراجان أن دمج جمع الحبل السري في رعاية ما قبل الولادة والولادة من شأنه أن يضمن إمدادات ثابتة، كما أن تثقيف الآباء الحوامل حول فوائد التبرع بالحبل السري أمر بالغ الأهمية، إن تبسيط عملية الموافقة على علاجات الخلايا الجذعية والمواءمة مع المبادئ التوجيهية الدولية من شأنه أن يسرِّع اعتماد هذه العلاجات.
وقال الدكتور نوبور كوهلي، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الطبية الحيوية: «لا يؤكد هذا البحث المتطور على الدور الرائد الذي تلعبه جامعتنا في تعزيز الابتكار العلمي فحسب، بل يتماشى أيضاً مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات لإعادة تشكيل الرعاية الصحية ودفع الحلول الطبية المستدامة»، والتكنولوجيا الحيوية، ويستكشف هذا العمل الإمكانات التحويلية لإعادة استخدام النفايات البيولوجية -وخاصة أنسجة الحبل السري- كمورد قوي للعلاج بالخلايا الجذعية، ويقدم حلولاً مبتكرة يمكن أن تُحدث ثورة في علاجات الرعاية الصحية في الإمارات، وتسهم في الجهود المحلية والعالمية لتحسين الطب التجديدي، وهو يسلط الضوء على التزام جامعة خليفة بقيادة البحث العلمي الذي يعالج بشكل مباشر التحديات الصحية الأكثر إلحاحاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق