القاهرة: «الخليج»
يعرض متحف شرم الشيخ مجموعة من المقتنيات المستخدمة في عملية التحنيط، من بينها الأواني الكانوبية المقدسة، التي كانت تحفظ الأعضاء الداخلية، بالإضافة إلى تماثيل أنوبيس، وذلك بمناسبة يوم العلم المصري.
وتعكس المقتنيات المعروضة تفرد المصري القديم بإتقان فن التحنيط، الذي عكس عبقرية المصريين القدماء وإيمانهم بالحياة الأبدية، وألقى المتحف السبت الضوء على علم التحنيط باعتباره أحد أعظم إنجازات الحضارة المصرية القديمة، ويُعتبر فناً علمياً ودينياً يعكس الفهم العميق للمصريين القدماء عن مفهوم الخلود.
وأوضح المتحف أن الهدف الرئيسي من التحنيط كان هو الحفاظ على الجسد المادي ليبقى صالحاً لعودة الروح (الكا) إليه في العالم الآخر، وهي فكرة أساسية في العقيدة المصرية القديمة.
وأشار إلى أن التحنيط في مصر بدأ منذ عصر ما قبل الأسرات، بسيطاً يعتمد على دفن الجثث في الرمال الجافة للصحراء، التي ساعدت على تجفيف الجسد طبيعياً وحمايته من التحلل، وتطور هذا الأسلوب تدريجياً ليصبح علماً متقدماً خلال عصر الدولة القديمة والدولة الحديثة، حيث وصل التحنيط إلى ذروته.
وقال المتحف: إن التحنيط كان جزءاً من الطقوس الجنائزية، حيث اعتقد المصريون أن الحفاظ على الجسد يضمن حياة أبدية في العالم الآخر.
وأشار إلى أن التحنيط كشف عن فهم متقدم لعلم التشريح والكيمياء، ما جعله أحد أعظم إنجازات المصريين القدماء ورغم مرور آلاف السنين، ما زال التحنيط يثير دهشة العلماء.
0 تعليق