كييف-أ.ف.ب
أطلقت روسيا صواريخ باليستية على كييف، صباح الجمعة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة وتضرر أنظمة التدفئة في مئات المباني، في هجوم نُفّذ، بحسب موسكو، «رداً» على ضربة أوكرانية بصواريخ غربية استهدفت مصنعاً روسياً.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو، عبر تطبيق «تيليغرام»: «بحسب المعلومات الأولية، قُتل شخص واحد».
وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أنّ الهجوم نُفّذ بخمسة صواريخ باليستية من نوع «إسكندر-إم/كي إن-23»، مؤكدة أنها أسقطتها كلها.
وأشار رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إلى إصابة تسعة أشخاص، نُقل أربعة منهم إلى المستشفى، مؤكداً أن «أجهزة الطوارئ تعمل في مختلف الأماكن».
وأعلن الجيش الروسي من جهته أنه هاجم كييف «رداً» على ضربة أوكرانية استهدفت، الأربعاء، مصنعاً روسياً واستُخدمت فيها صواريخ غربية. وأفاد في بيان بأن «سلسلة من الضربات بأسلحة دقيقة بعيدة المدى نُفّذت رداً على ذلك هذا الصباح، واستهدفت مركز التحكم التابع لجهاز الاستخبارات الأوكراني، ومكتب لوتش للدراسات الذي يتخذ من كييف مقراً له، ويتولى تصميم وتصنيع أنظمة صواريخ نبتون». وأكد البيان أن «كل الأهداف أصيبت».
وتوعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو سترد على كل الهجمات التي تستهدف الأراضي الروسية، ويتم تنفيذها باستخدام صواريخ غربية.
وصباح الجمعة، سمع في كييف سلسلة انفجارات بعد إطلاق القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من هجوم وشيك بصواريخ باليستية، ثم رُصد دخان يتصاعد فوق أماكن عدة من العاصمة.
وسقطت «بقايا» صاروخ على ثلاث مناطق في المدينة، ما أدى إلى تضرر نظام التدفئة، بحسب كليتشكو.
وقال رئيس البلدية إنّ «630 مبنى سكنياً و16 مؤسسة صحية» ونحو ثلاثين مدرسة «حُرمت كلها من التدفئة»، في حين تتدنّى درجات الحرارة في العاصمة الأوكرانية إلى ما دون الصفر.
ووقعت الانفجارات بعدما حذّرت القوات الجوية الأوكرانية من هجوم وشيك بالصواريخ الباليستية. وكتبت في رسالة عبر تطبيق «تيليغرام» إنّ «صاروخاً باليستياً رُصد من الشمال!».
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضاً عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية، حيث قتل شخص واحد وأصيب ستة، وفي بلدات وقرى أخرى.
وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف السيطرة مجدداً على مدينة كوبيانسك التي استولت عليها خلال العام الأول من الحرب.
0 تعليق