إعداد: مصطفى الزعبي
ساهمت تقنية خصوبة جديدة طوّرتها شركة «جاميتو» الأمريكية للتكنولوجيا البيولوجية، والتي تستخدم الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج جسم الأم في المختبر، وبتحقيق أول ولادة بشرية حية باستخدام هذه الطريقة المبتكرة. وتعد بديلاً أسرع وأكثر أماناً وسهولة مقارنةً بالتلقيح الصناعي التقليدي.
تعتمد العملية الجديدة على نهج مبتكر، لتحسين عملية التلقيح الصناعي، حيث يتم الاستغناء عن حقن الهرمونات، لتنضيج البويضات. وتُستخدم خلايا دعم المبيض المشتقة من الخلايا الجذعية لمساعدة البويضات غير الناضجة على النضوج في المختبر. هذه الطريقة تحاكي عملية نضوج البويضات الطبيعية، ما يجعل الإجراء أسرع وأقل تدخلاً.
وفقاً لشركة «جاميتو»، فإن هذه التقنية تقلل من استخدام الهرمونات بنسبة 80% ، مقارنة بالتلقيح الصناعي التقليدي، وتقلص مدة العلاج إلى ثلاثة أيام فقط. وقال الدكتور لويس غوزمان، المسؤول عن الولادة: «إن القدرة على نضج البويضات خارج الجسم بأقل تدخل هرموني يقلل بشكل كبير من المخاطر، مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض، ويخفف من الآثار الجانبية المرتبطة بالجرعات العالية من الهرمونات».
منذ ولادة أول «طفل أنابيب» في عام 1978، أصبح التلقيح الصناعي علاجاً شائعاً للأزواج الذين يعانون العقم. ورغم أن التلقيح الصناعي قد ساعد ملايين الأشخاص على أن يصبحوا آباء، فإنه يواجه تحديات، مثل كونه عملية طويلة ومكلفة ومرهقة عاطفياً، إضافةً إلى المخاطر مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض التي تسبب تورماً مؤلماً في المبيض. وعادةً ما يتطلب التلقيح الصناعي جمع بويضات ناضجة من مبايض المرأة، وتخصيبها في المختبر، ثم نقل الأجنة المخصبة إليها، وهي عملية تتطلب عادةً 90 حقنة هرمونية لكل دورة علاج.
0 تعليق