أنقرة-رويترز
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين: إن تركيا ستساعد الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، مضيفاً أن أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذا، متعهداً بالمساهمة في إعادة الإعمار وتنمية التجارة وتعزيز قطاع الطاقة والدفاع.
وأبلغ أردوغان صحفيين أن وزير الخارجية هاكان فيدان سيزور دمشق قريباً، لمناقشة «الهيكل الجديد»، لكنه لم يخض في تفاصيل. وجاءت تعليقاته خلال رحلة العودة من اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي الذي استضافته مصر.
وأضاف أنه يأمل أن يؤدي تشكيل الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، (المعروف باسم أبو محمد الجولاني)، إلى مستوى جديد من العلاقات الثنائية، وتابع أن من المهم رفع العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، حتى تتمكن البلاد من إعادة الإعمار.
وعبر أردوغان عن سعادته برؤية دول غربية وإسلامية تجري اتصالات مع الشرع، مضيفاً أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عند توليه الرئاسة ستكون مهمة في ذلك الشأن.
وقال أردوغان إنه يتعين القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي ومقاتلي حزب «العمال» الكردستاني والجماعات المرتبطة بهما، من أجل إقامة سوريا جديدة آمنة ومستقرة.
وأضاف أن تركيا ستدعم القيادة السورية الجديدة في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية.
وقال إنه لا يعتقد أن أي قوة ستواصل العمل مع مثل هذه التنظيمات في سوريا بعد الآن، في إشارة واضحة إلى التعاون بين وحدات حماية الشعب الكردية والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
وأضاف: «يتعين القضاء على تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني ومن على شاكلته من الجماعات التي تهدد بقاء سوريا».
وتابع أردوغان إن أنقرة ستفعل كل ما يلزم لإعادة إعمار سوريا، بما يشمل توطيد العلاقات في مجالات التجارة والطاقة والدفاع. وأضاف أردوغان: «سنعزز علاقاتنا التجارية مع سوريا والعراق. سيجلب ذلك ديناميكية جديدة لكل من سوريا وتركيا في شتى المجالات».
وقال: «سنتعاون في العديد من المجالات، من الدفاع إلى التعليم والطاقة. تواجه سوريا حالياً مشاكل خطرة في مجال الطاقة. لكننا سنعالج كل تلك المشاكل بسرعة».