إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت دراسة حديثة من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن الآباء الذين تلقوا دعماً مالياً لتعليمهم عندما كانوا صغاراً هم أكثر عرضة للقيام بنفس الشيء لأبنائهم.
وحلل الباحثون بيانات 1000 أسرة، ووجدت علاقة قوية بين تجارب الطفولة التي عاشها الآباء واستعدادهم لدعم تعليم أبنائهم مالياً. وكان الآباء الذين تلقوا مساعدة مالية لتعليمهم، سواء من آبائهم أو من خلال المنح الدراسية، أكثر ميلاً إلى إعطاء الأولوية للادخار من أجل تعليم أبنائهم وتوفير الدعم المالي عند الحاجة.
وبحسب د. سارة جونسون، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن الآباء الذين اختبروا فوائد الدعم المالي لتعليمهم بشكل مباشر هم أكثر عرضة لفهم أهمية التعليم والتأثير الذي يمكن أن يحدثه في مستقبل أطفالهم، وهذا الفهم يحفزهم على إعطاء الأولوية للادخار من أجل تعليم أطفالهم وتقديم المساعدة المالية عند الضرورة».
ووجدت الدراسة أيضاً أن الآباء الذين اضطروا إلى العمل في المدرسة أو الذين واجهوا تحديات مالية أثناء تعليمهم كانوا أقل قدرة على تقديم الدعم المالي لتعليم أطفالهم. وهذا يسلط الضوء على أهمية معالجة الحواجز المالية أمام التعليم وتقديم الدعم للأسر المحتاجة.
ويأخذ الدعم المالي للتعليم أشكالاً عديدة، بما في ذلك الادخار لدفع رسوم الدراسة الجامعية، أو المساعدة على سداد قروض الطلاب، أو توفير الأموال للأنشطة اللامنهجية والموارد التعليمية.
لذا فإن الآباء القادرين على تقديم هذا الدعم لا يساعدون أطفالهم على النجاح أكاديمياً فحسب، بل يغرسون فيهم أيضاً قيمة التعليم وأهمية الاستثمار في مستقبلهم.
وأكد الباحثون أن تجارب الطفولة التي يعيشها الآباء تؤثر بشكل كبير في استعدادهم وقدرتهم على تقديم الدعم المالي لتعليم أطفالهم. ومن خلال التعرف إلى هذه العوامل ومعالجتها، يمكننا العمل على ضمان حصول جميع الأطفال على الموارد والدعم الذي يحتاجون إليه لتحقيق أهدافهم التعليمية.
0 تعليق