الشارقة - "الخليج"
وقّع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الذيد، في مقر الجامعة، اتفاقية تعاون بين جامعتي الذيد وليفربول البريطانية، وذلك لإنشاء برنامج في الطب البيطري.
ورحب سموه بوفد جامعة ليفربول والحضور، معربا عن سعادته وأعضاء مجلس أمناء جامعة الذيد وأهالي المنطقة، بهذا التقدم الذين تحققه الجامعة، واعداً سموه بأن هذه اللقاءات والفرحة ستتكر بعد تخرج أبنائهم وبناتهم من هذه الجامعة، معلناً سموه عن فتح أبواب جامعة الذيد لأي دارس من دول الخليج العربي ولمن يرى في نفسه الرغبة في دراسة الزراعة والثروة الحيوانية فليأتي إلى جامعة الذيد وسيجد العلم المناسب، مشيداً سموه بجهود الجامعتين والاتفاق خلال وقت قياسي وسريع، موضحاً سموه بأنه أشرف وبشكل مباشر على عملية التواصل والتعاون.
مشيراً سموه إلى أن العديد من الدول والمؤسسات يقيمون جامعات بها كليات للزراعة والبيطرة ولا توجد لديهم المزارع والحقول والأغنام والماعز والأبقار التي يتدرب عليها الطلبة، ويتجهون لمكان خارج البلاد ليتدربوا فيه، موضحاً سموه أن جامعة الذيد تدعم العملية التعليمية وتضم مرافق مثل حقول القمح والذرة ومزارع الأبقار والطيور والماعز وجميعها مهيأة لتدريب طلبة الجامعة.
وأوضح سموه أن اتفاقية التعاون في مجال البيطرة والتي تم التوقيع عليها مع جامعة ليفربول، قد بدأت به دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، التي تمتلك أعداداً كبيرةً من المراعي وتضم ماشيةً وجمالاً وماعزاً للأهالي، وهي خدمة مزدوجة حيث يأتي الأهالي إلى المراعي ويتم تقديم خدمة مماثلة لهم، والقصد منه تطوير الثروة الحيوانية والتي لا تأتي بالتمني، ولكن بالدعم الكامل والحماية والعلاج.
وأضاف سموه: مع فترة الجفاف نحتاج إلى الأعشاب الجافة، وفي فترة الأمراض نحتاج للعلاج ولذلك هناك بيطرة بصورة مصغرة في كل مرعى لدينا، ولكن الآن بوجود كلية الزراعة وكلية البيطرة في هذه الجامعة نلاحظ أن كل الحقول إن كانت في مجال زراعة المحاصيل أو زراعة الخضروات وكذلك بالنسبة للماشية والأغنام تضم ما يحميها، ونلاحظ بأن في مجال الزراعة معنا جامعة عريقة تم التوقيع معها وستقوم هي بعملية التدريس والمنهج والتوجيه، بالإضافة إلى التعاون مع جامعة ليفربول العريقة في مجال البيطرة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الجهود التي تُبذل في سبيل التعاون مع المؤسسات التعليمية الكبرى، قائلاً: لا نخفي أننا قضينا أكثر من سنة ندرس أعداداً من الجامعات ونبذل المبالغ الكبيرة، ونحن نبحث عن البرنامج الأفضل، وتوجد جامعات رخيصة ولكننا لا نزهد بأن نمد جامعة الذيد بما هو هزيل، وخلال فترة بسيطة وقبل أن تمضي علينا السنة استطعنا الاتفاق مع جامعة ليفربول الذين قدِموا وشاهدوا وأبدوا إعجابهم بما تضمه الجامعة من مرافق وأشادوا بإدارتها، ونحن نقول بأننا سنحمي العملية المعرفية العلمية حماية دون إنقاص ودون تشويه، ونستمر بهذا المنهج حفاظاً على الكلمة التي بيننا وبينهم.
من جانبه ألقى الدكتور تيم جونز مدير جامعة ليفربول كلمة سلط فيها الضوء على التوافق بين هذه المبادرة وأخلاقيات جامعة ليفربول الراسخة.
وأكد جونز على تاريخ المؤسسة في الابتكار والتأثير العالمي، متحدثا: احتفلت كلية الطب البيطري لدينا بالذكرى السنوية الـ 120 لتأسيسها هذا العام، وعلى مدار تاريخها الطويل أصبحت مركزاً مبتكراً، تقدم خلاله إنجازات عالمية رائدة وتبني سمعة كواحدة من أفضل كليات الطب البيطري في العالم، وتحتل كلية الطب البيطري في ليفربول المرتبة الحادية عشرة في تصنيف QSكما أنها معترف بها كأفضل كلية طب بيطري في المملكة المتحدة من قبل صحيفة "سنداي تايمز"، وستلعب جامعة ليفربول دوراً محورياً في تطوير المناهج الدراسية المتطورة للبرنامج والتي تدمج المعايير العالمية مع الأولويات الإقليمية، وإنشاء مرافق حديثة لرعاية جيل جديد من المتخصصين البيطريين، وتعزيز نظام بيئي بحثي مصمم خصيصًا لتلبية المتطلبات للمنطقة .
وأضاف: قمنا بالتوقيع مع جامعة الذيد لتميزها وخططها الطموحة لتصبح مؤسسة رائدة في تعليم الطب البيطري والبحث في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ونحن متحمسون لهذا التعاون الذي سيعود بالنفع على موظفينا وطلابنا.
وتنص الاتفاقية التي وقعها عن جامعة ليفربول الدكتور تيم جونز مدير الجامعة، على التعاون بين الجامعتين لإنشاء برنامج علمي "الطب البيطري"، بهدف الاستفادة من الخبرة العالمية لجامعة ليفربول وأبحاثها المبتكرة، وتقديم تجربة تعليمية للطلبة في مجال البيطرة.
حضر توقيع الاتفاقية بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والدكتورة عائشة أحمد بو شليبي مدير جامعة الذيد، وعدداً من أعضاء مجلس أمناء جامعة الذيد، والأكاديميين وممثلي جامعة ليفربول.
0 تعليق