أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاضاة صحيفة «ذا ديموين ريجستر» ومحللة الاستطلاعات في ولاية آيوا آنا سلزر، بسبب ما وصفه بالاحتيال على القراء، خلال تغطية انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ونشرت الصحيفة تحليلاً لاستطلاع رأي أعدته آنا سلرز قبل أيام من الانتخابات، عن الناخبين في آيوا، أظهر تقدم كامالا هاريس بفارق 3 نقاط مئوية، بينما فاز ترامب في الولاية بفارق 13 نقطة مئوية، بحسب شبكة إن بي سي.

وطلب محامو ترامب في الدعوة التي رفعوها؛ المساءلة عن التدخل الانتخابي السافر، بعد استخدام «خيال يؤثر في الانتخابات»، خاصة بعد فوز موكلهم بفارق كبير مقارنة بتحليل الصحيفة.

واستندت دعوى دونالد ترامب إلى قانون الاحتيال على المستهلك في آيوا الذي يحظر الإعلانات المضللة. وقال الرئيس المنتخب عن القضية: «أفعل ذلك لأنني أشعر بأنه واجب عليّ. سأقاضي الأشخاص في آيوا وصحيفتهم، التي تملك محللة استطلاعات كانت جيدة دائماً، لكنها قبل الانتخابات قالت إنني سأخسر بفارق 3 أو 4 نقاط».

من جانبها، أعلنت المحللة آنا سلزر بعد الانتخابات أنها ستتوقف عن إجراء استطلاعات رأي سياسية وستتجه لمشاريع أخرى. فيما دافعت صحيفة «ذا ديموين ريجستر» عن تغطيتها. وقالت المتحدثة باسمها: «لقد أوضحنا أن الاستطلاع السابق للانتخابات لم يعكس الهامش النهائي لفوز الرئيس ترامب في يوم الانتخابات بآيوا، عبر نشر جميع البيانات الديموغرافية والاستطلاعية الموزونة وغير الموزونة، إضافة إلى شرح فني من آنا سلزر. نحن نؤمن بأن هذه الدعوى لا أساس لها من الصحة».

وجاءت الدعوى كجزء من حملة دونالد ترامب ضد التغطيات الإعلامية التي يدعي أنها متحيزة. وحصل قبل فترة على 15 مليون دولار كتعويض من شبكة «إيه بي سي» في قضية تشهير، إضافة إلى دفع أتعاب المحاماة البالغة مليون دولار.