أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة في أنقرة، أنه يرى «مؤشرات مشجعة» على التقدم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مع تكثيف اللقاءات والاتصالات، خصوصاً في القاهرة، بينما تتعالى الأصوات في تل أبيب. وللمرة الأولى، أعلن أعضاء في حزب «الليكود»، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعمهم العلني لاتفاق في غزة.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، «ناقشنا الوضع في غزة، وناقشنا الفرصة التي أراها.. للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو المزيد من المؤشرات المشجعة». وحث الوزير الأمريكي تركيا على استخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار للمساهمة في إنهاء هذا الوضع.
وكان بلينكن قد تطرق أيضاً إلى الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة أثناء زيارته الأردن، أمس الأول الخميس، في الجولة ال12 له في المنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023.
من جهتها، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، وصول وفد برئاسة أمينها العام، زياد النخالة، إلى القاهرة، لبحث مستجدات صفقة تبادل الأسرى وسبل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.
وأفادت الحركة، في بيان أمس، أن الوفد الذي يضم نائب الأمين العام، محمد الهندي، وصل إلى القاهرة تلبية لدعوة مصرية، حيث تتناول المباحثات آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين قوى الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بالإضافة إلى مناقشة سبل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.
في الأثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر عقد اجتماعاً على خلفية التقدم في مفاوضات صفقة التبادل، بينما ذكرت «القناة 12» العبرية، أن نتنياهو تلقى مئات رسائل الدعم من أعضاء وقيادات حزب «الليكود» لدفعه للمضي قدماً للتوصل لاتفاق في قطاع غزة، في موقف مغاير لهم من الجولات السابقة بشأن المحادثات بشأن الرهائن.
وذكرت القناة العبرية، أن رئيس بلدية ديمونا، بيني بيتون يقود مبادرة دعم لنتنياهو من خلال جمع تواقيع أعضاء بارزين في حزب الليكود.
وتضمنت رسائل أعضاء الحزب إشادة بموقف نتنياهو من قضية الرهائن، والجهود التي يبذلها من أجل استعادتهم الآن بهدف إنهاء معاناة الرهائن. وسبق أن أعرب أعضاء من الحزب من وراء الكواليس عن دعمهم لمحاولة إعادة المختطفين في الصفقة من دون إعلان مباشر.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه على الرغم من وجود مبادرة دعم لنتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تنهي الحرب في غزة، فإن تلك المبادرة لا تخفي وجود تيار واسع بالحزب يرفض إنهاء الحرب على غزة. (وكالات)