متابعة: أحمد البشير
أجرى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقابلة شاملة مع مجلة «تايم» بعد تسميته شخصية العام 2024. وتحدث خلال المقابلة عن فوزه في الانتخابات، ورؤيته للاقتصاد، ومستقبل السياسات الداخلية والخارجية. كما سلط ترامب الضوء على قضايا مثل الهجرة، والذكاء الاصطناعي، والسياسات الخارجية، مقدماً خططاً طموحة لفترة ولايته الثانية.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أعرب ترامب عن استيائه من تصعيد الصراع من خلال إرسال صواريخ طويلة المدى إلى روسيا، داعياً إلى حل دبلوماسي.
الشرق الأوسط
وخلال حديثه عن السياسة الخارجية، أكد ترامب أن الصراع في الشرق الأوسط يمثل تحدياً كبيراً، لكنه أقل تعقيداً مقارنة بالأزمة الروسية-الأوكرانية. وأشار إلى أن «هجوم السابع من أكتوبر كان يوماً مأساوياً للعالم أجمع»، مؤكداً ضرورة عدم نسيان حجم هذه الكارثة.
وأكد ترامب أن الأولوية هي لتحقيق سلام دائم يمنع تكرار المآسي مثل أحداث 7 أكتوبر. وقال: «أريد سلاماً طويل الأمد يجعل الجميع سعداء ويتيح لهم حياة مستقرة بعيداً عن العنف».
وأضاف ترامب أن الحلول في الشرق الأوسط ممكنة، حيث قال: «الأمور تتحرك بشكل منتج في المنطقة، وأنا واثق من قدرتنا على تحقيق سلام دائم». ورغم تحفظه على تقديم تفاصيل محددة، أوضح أنه يدعم الجهود التي من شأنها إنهاء الصراع وحماية الأرواح من الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي.
وتحدث ترامب عن اتفاقيات إبراهام التي أبرمت خلال ولايته الأولى، مؤكداً أنها كانت خطوة مهمة نحو السلام في المنطقة. لكنه أبدى استياءه من عدم توسعة الاتفاقيات لتشمل دولاً أخرى خلال ولاية الرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات كان يجب أن «تُحمَّل بدول إضافية من الشرق الأوسط لتحقيق تقدم أكبر».
حل الدولتين
وفيما يتعلق بحل الدولتين، أبدى ترامب مرونةً، قائلاً: «أدعم أي حل يمكن أن يحقق سلاماً دائماً، سواء كان حل الدولتين أو غيره من الأفكار». واعتبر أن المهم هو وقف دوامة العنف التي تتكرر كل بضع سنوات، مع تأكيد ضرورة إيجاد بدائل تحقق الاستقرار والرضا لجميع الأطراف.
ورغم دعمه لإسرائيل، أشار ترامب إلى أنه سبق وأن أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مثل ضم الضفة الغربية، قائلاً: «في الماضي أوقفت نتنياهو، وسنرى ما الذي سيحدث في المستقبل». لكنه شدد على أن هدفه الأساسي هو تحقيق السلام وحماية الأرواح، مع ضرورة معالجة قضية الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وتطرق ترامب إلى دور إيران في المنطقة، مؤكداً أنها كانت أقل تهديداً خلال ولايته الأولى بفضل سياسات العقوبات الصارمة. وقال: «إيران لم تكن تمثل تهديداً كبيراً عندما غادرت المنصب، لكنها الآن تمول حماس وحزب الله، ما يزيد من تعقيد الوضع».
0 تعليق