«الخليج» - وكالات
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الاثنين، أن السيطرة على المنطقة العازلة في الجولان عند الحدود مع سوريا هي «خطوة محدودة ومؤقتة».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأحد، انهيار اتفاق «فضّ الاشتباك» مع سوريا الموقع عام 1974، وأنه أمر الجيش بـ«الاستيلاء» على المنطقة العازلة، حيث تنتشر قوة تابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد ساعات من مغادرة بشار الأسد للبلاد.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي عقده في الوزارة في القدس «هذه خطوة محدودة ومؤقتة اتخذناها لأسباب أمنية».
وأكد وزير الخارجية ومتحدث باسم الحكومة الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي تجاوز نطاق المنطقة العازلة وتقدم إلى الجانب السوري من جبل الشيخ الواقع عند الحدود بين سوريا ولبنان.
وكانت وسائل إعلام أفادت الأحد، بأن القوات الإسرائيلية سيطرت على نقاط مراقبة تعود للجيش السوري في منطقة جبل الشيخ، تقع خارج المنطقة العازلة التي تمّ ترسيمها عقب حرب أكتوبر 1973.
ورداً على سؤال عما إذا كان الانتشار الإسرائيلي يمتد خارج المنطقة العازلة، قال ساعر إنه «قد يكون ثمة مكان يختلف التعريف بشأنه من الناحية القانونية»، مشدداً على أن «كل النقاط (حيث انتشر الجنود) تأخذ في الاعتبار الحفاظ على أمننا، بهدف تجنّب حصول أي مفاجأة مصدرها الجهة الشرقية».
وخلال مؤتمر صحفي آخر، قال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر رداً على سؤال إن السلطة السياسية أمرت الجيش بـ«أخذ» كل المواقع التي أخلاها الجيش السوري «بما فيها تلك... في منطقة جبل الشيخ»، وذلك بهدف «ضمان ألا تتمكن أي قوة معادية من التمركز قرب الحدود».
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين، «تنفذ قوات المظليين إلى جانب قوات أخرى أعمالاً دفاعية أمامية ميدانية لمنع أي تهديد، وهي منتشرة في المنطقة العازلة في نقاط مسيطرة».
أضاف «تعمل قوات الهندسة، المشاة، والمدرعات تحت قيادة الألوية الإقليمية وهي منتشرة على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا، بهدف تعزيز الدفاع في المنطقة».
وقال ساعر إن إسرائيل لا تسيطر «بالطبع» على كامل المنطقة العازلة.
واحتلت إسرائيل القسم الأكبر من هضبة الجولان خلال حرب يونيو/حزيران 1967. وأقيمت منطقة عازلة ومعزولة السلاح بين سوريا وإسرائيل بناء على اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، تنتشر فيها قوة «أندوف» التابعة للأمم المتحدة.
0 تعليق