قال عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع، إن خطورة ما تشهده سوريا الآن من فوضى، يؤكد ضرورة توعية الرأي العام العربي، وليس المصري فقط بأهمية إعلاء منطق ومفهوم الدولة الوطنية لتحقيق مصالح الشعوب، والانتصار دائما لدولة المؤسسات على حساب كل فكر آخر يهدف لبث الفرقة والانقسام والفتنة بين أهل البلد الواحد، وهو المفهوم الذي يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكراره في كل المناسبات.

قوى الاستعمار العالمية

وأشار «فؤاد» إلى أن قوى الاستعمار العالمية التي لم تخف استهدافها لمنطقتنا العربية عبر سيناريو الفوضى الخلاقة، وتقسيمها إلى دويلات عرقية وطائفية، لضمان أمن إسرائيل، وهو ما طرحه «شيمون بيريز» رئيس حكومة الكيان الصهيوني منذ سنوات تحت مسمى «الشرق الأوسط الجديد».

ولفت مساعد رئيس «التجمع» إلى انتهاز إسرائيل لمجريات الأحداث في سوريا باحتلال جبل الشيخ، ومناطق داخل الدولة الشقيقة، بحجة تأمين حدودها، وهو ما يؤكد أن قوى الإرهاب والتطرف والميليشيات لا تستطيع أن تقود الدول، ولا تعبأ بضرورات الأمن القومي، لأنها غير مسؤولة، ولا تدرك متطلبات الدولة الوطنية، ولا تنسجم مع توجهاتها، التي تخالف معتقداتها التي تتبنى مفهوم دولة الخلافة.

تماسك الدولة

ودعا «فؤاد» إلى ضرورة الحرص على تماسك الدولة المصرية، التي تحيطها المخاطر من كل جانب، وأشاد بارتفاع وعي الشعب المصري، الذي يلتف حول قيادته، رغم كل محاولات الوقيعة بين الطرفين، في محاولة يائسة للمساس بكيان الدولة الوطنية.