تضارب حول معركة حمص.. وطوق أمني محكم حول دمشق

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تضاربت الأنباء حول بدء معركة حمص «الحاسمة»، أمس السبت، بعدما ترددت أنباء عن دخول قوات للفصائل المسلحة إلى أحياء المدينة من جهتي الشمال والشرق، فيما نفى الجيش السوري أي توغل لتلك الفصائل، مشدداً على أنه يواصل تعزيز قواته في المدينة وريفها، في وقت نفذ الجيش السوري «إعادة انتشار» في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة جنوبي البلاد، وبينما أعلنت الفصائل المسلحة أنها بدأت بما يسمى مرحلة «تطويق» دمشق، أكد وزير الداخلية السوري أن هناك «طوقاً أمنياً وعسكرياً قوياً» في محيط دمشق لا أحد يمكنه اختراقه. وكانت مصادر مقربة من «الفصائل» ذكرت أن قواتها دخلت مدينة حمص من الشمال والشرق. في حين ذكر قيادي من الفصائل المسلحة أنهم سيطروا على معسكر للجيش وعدد من القرى قرب حمص.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع في بيان أن «الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها.. وتمّ تعزيزه بقوات ضخمة إضافية». وأعلن مصدر في الوزارة أن طائرات سلاح الجو السوري استهدفت عدة مستودعات أسلحة للإرهابيين جنوب شرقي محافظة إدلب. أفاد التلفزيون السوري بارتفاع حصيلة قتلى إرهابيي «جبهة النصرة» وتنظيماتها إلى نحو 2500 خلال الأسبوع الماضي، في عمليات تصدي الجيش لهم بمساندة الطيران السوري والروسي. في حين تحدثت تقارير إخبارية، عن أن «حزب الله» اللبناني أرسل ألفي مقاتل إلى منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان. وقال مصدر فضّل عدم الكشف عن هويته إن الحزب أرسل كذلك «150 مستشاراً عسكرياً» إلى مدينة حمص لتقديم الدعم للجيش السوري.
من جهة أخرى، أعلن الجيش السوري صباح أمس السبت، أنه نفذ «إعادة انتشار» في محافظتي درعا والسويداء في جنوبي البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا»عن مصدر عسكري. وأشارت مصادر سورية إلى أن العملية تمت باتفاق مع تلك «الفصائل» سمح بانسحاب منظم ومنح كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين العاملين في المدينة ممراً آمناً إلى دمشق.
وفي محافظة السويداء، أخلى مسؤولون بينهم المحافظ وقادة أمنيون مؤسسات ومراكز، وفق ما ذكرت مصادر محلية. وأشارت المصادر إلى أن «محافظ المدينة وقيادات الشرطة والسجن وحزب البعث غادروا إداراتهم في مدينة السويداء، تزامناً مع سيطرة مقاتلين محليين على نقاط أمنية في ريفها». كما أخلت القوات الحكومية، أمس السبت، مواقعها في محافظة القنيطرة، وذكرت مصادر محلية أن «القوات الحكومية أخلت مواقع ونقاطاً عسكرية وأمنية.
من جانبه أعلن وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، أمس السبت، أن هناك طوقا أمنياً وعسكرياً قوياً في محيط العاصمة السورية مع إعلان فصائل مسلحة استعدادها لتطويق دمشق. وقال الرحمون للتلفزيون السوري الرسمي خلال جولة في العاصمة: أطمئن المواطنين أن هناك طوقاً قوياً جداً، أمنياً وعسكرياً، على الأطراف البعيدة لدمشق وريف دمشق، مضيفا أنه لا يمكن لأي كان، لا هم ولا مشغليهم ولا داعميهم أن يخترقوا هذا الخط الدفاعي الذي تقوم به القوات المسلحة. وكان قيادي في الفصائل المسلحة قال في منشور على تليغرام: بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق.
في غضون ذلك، سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الجنود السوريين، من الجبهة إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي، وفق ما ذكرت مصادر أمنية. وقال مسؤول عراقي أمني: إن عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من العناصر بين ضابط وجندي، لافتاً إلى أن دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق