تعثر التصويت على مُساءلة وعزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، بسبب فرضه الأحكام العرفية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، حيث انسحب أعضاء حزبه ودعتهم المعارضة للعودة والتصويت، بحسب وكالة «رويترز».

وبينما ناقش المشرعون الاقتراح الذي قدمه حزب المعارضة الرئيسي الديمقراطي، لم يبق سوى عضو واحد من حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه الرئيس الكوري الجنوبي في مقعده بينما عاد اثنان آخران أثناء التصويت، وأدى ذلك إلى تزايد الشكوك بشأن ما إذا كان الإجراء سيحصل على ما يكفي من الأصوات للموافقة عليه.

صيحات وتراشق بالألفاظ

وشهد البرلمان صيحات وتراشق بالألفاظ في الفترة التي سبقت التصويت، الذي يأتي بعد 4 أيام من إعلان «يون» الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، وهو ما هدد بتحطيم سمعة كوريا الجنوبية كدولة ديمقراطية.

8 أصوات على الأقل من الحزب الحاكم للموافقة

وتحتاج المعارضة إلى 8 أصوات على الأقل من حزب قوة الشعب للوصول إلى أغلبية الثلثين المطلوبة، وعندما غادر نواب الحزب الحاكم البرلمان بعد الإدلاء بأصواتهم على اقتراح منفصل لتعيين مدعٍ خاص للتحقيق مع زوجة رئيس كوريا الجنوبية، اعترض بعض النواب وتبادلوا الألفاظ.

إنهاء التصويت يوم الأحد 

وبعد بدء التصويت، دعا رئيس الجمعية الوطنية، وو وون شيك، أعضاء حزب قوة الشعب، إلى العودة بينما استقر نواب المعارضة، ولم يتضح بعد المدة التي يعتزمون انتظارها، لكن أمين عام البرلمان قال إن لديهم حتى ساعة محددة في صباح الأحد لإنهاء التصويت.

وقال أحد أعضاء حزب قوة الشعب، إنه صوت ضد اقتراح المُساءلة لأنه لا يتفق مع مشروع القانون، لكنه لا يزال يعتقد أن «يون» غير مؤهل ليكون رئيسًا، وقال زعماء المعارضة إنهم سيعيدون النظر في مشروع قانون العزل إذا فشل في المرة الأولى.

الرئيس الكوري الجنوبي يعتذر عن فرضه الأحكام العرفية

واعتذر اليوم السبت، الرئيس الكوري الجنوبي، عن محاولته فرض الأحكام العرفية، لكنه لم يستقيل، متحديًا الضغوط الشديدة التي تعرض لها للتنحي حتى من جانب البعض في حزبه الحاكم، بحسب وكالة «رويترز».