نظم المتحف المصري بالتحرير معرضًا مؤقتًا عن صناعة العطور قديمًا، بالتعاون مع جامعة بول ڤاليري مونبليه 3 في فرنسا والمعمل المتميز لابكس أرشيمد ومؤسسة اللغة الهيروغليفية هيرولكسيك، تحت عنوان «عطور مصر القديمة عبر العصور».

وقالت وزارة السياحة والآثار، إن المعرض يهدف إلى إلقاء الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة واستخداماتها وتركيباتها المختلفة والطقوس المرتبطة بها، من خلال عرض مجموعة من القطع الأثرية المرتبطة بالعطور التي جرى اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق والمتحف القبطي بمصر القديمة.

قطع أثرية لها علاقة بالعطور

وأضافت الوزارة فى بيان صحفي اليوم، أن المعرض يحتوي على مجموعة من القطع الأثرية التي لها علاقة بالعطور في مصر القديمة، وعلى رأسها تماثيل الملكة حتشبسوت والإله آمون رع ومناظر الرحلة التي أرسلتها حتشبسوت لبلاد بونت لإحضار المنتجات التي يصنع منها العطور مثل المُر واللبان، هذا فضلا عن مجموعة من الزهور الأثرية المجففة من الدولة الحديثة، والأواني التي كانت تُحفظ داخلها العطور، وكذلك المخطوطات التي بها وصفات تحضير العطور.

ومن جهته، أوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض يتيح لزائريه الفرصة للتعرف على أحد أهم الصناعات في مصر القديمة وهي العطور، معربًا عن كامل تقديره لمجهود الجانب الفرنسي لإقامة هذا المعرض وخروجه بالشكل اللائق، مثمنًا التعاون الكبير بين مصر وفرنسا في مجال العمل الأثري بشكل عام.

المعرض يستمر لمدة 3 شهور

وقال الدكتور علي عبدالحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن المعرض سوف يستمر لمدة 3 أشهر، موضحًا أنه يتيح تقنية الواقع الافتراضي التي تمكن الزائر من معايشة التجربة المتحفية ومشاهدة استخدامات العطور في الحياة اليومية، والشعائر والطقوس الدينية من خلال عملية التحنيط.

وأضاف أنه جرى تركيب بعض العطور المصرية القديمة طبقا لما جاء بالبرديات الأثرية تحت إشراف قسم الترميم بالمتحف، وعرضها لزوار المعرض، الأمر الذي أتاح لهم استنشاقها والتعرف على العطور المصرية القديمة على أرض الواقع.