متابعات ـــ «الخليج»
خضعت لوسي ليتبي، الممرضة البريطانية السابقة، المعروفة بلقب «سفاحة الرُضّع»، للاستجواب بشأن وفيات وتدهور مفاجئ لصحة الرضّع في مستشفى «كاونتس أوف تشيستر».
وقالت صحيفة «ديلي ميل»، إنه تم توجيه الأسئلة للمرة الأولى بشأن حالات في مستشفى ليفربول للنساء، حيث تلقت لوسي ليتبي تدريبها كطالبة عام 2012.
وبدأت الشرطة في أغسطس الماضي، مراجعة لجميع حالات الأطفال البالغ عددهم 4000 الذين كانت تعتني بهم «سفاحة الرُضّع» خلال حياتها المهنية، التي انطلقت في يناير 2012، وتشمل تدريبها في مستشفى ليفربول، بحسب الصحيفة.
ومن جانبه، صرّح متحدث باسم الشرطة: «يمكننا تأكيد أنه، بعد التوافق، تم مؤخراً استجواب لوسي ليتبي في السجن تحت الحذر فيما يتعلق بالتحقيق المستمر في وفيات الأطفال وتدهور الحالات في مستشفى كاونتس أوف تشيستر ومستشفى ليفربول للنساء. سيتم توفير تحديثات إضافية في الوقت المناسب».
توقيت الاستجواب
ولم تكشف الشرطة عن توقيت الاستجواب تحديداً أو عدد الحالات التي تم استجواب لوسي ليتبي بشأنها، وهي واحدة من أربع نساء فقط في تاريخ القضاء البريطاني تم الحكم عليهن بالسجن مدى الحياة.
وتعرض الأطفال لحوادث مهددة للحياة فيما يقرب من ثلث النوبات الـ 33 التي عملت خلالها ليتبي أثناء تدريبها في مستشفى ليفربول.
وفي إحدى الحالات، في نوفمبر 2012، تدهورت حالة رضيع ذكر، كانت لوسي ليتبي تعتني به، واكتُشف لاحقاً وجود ماء في أنبوب التنفس الخاص به، وهو ما وصفه الخبراء بأنه أمر غير طبيعي.
50 متخصصاً لمناقشة القضية
جاءت خطوة التحقيقات، التي تمت بموافقة المتهمة، بعد اجتماع أكثر من 50 متخصصاً، من بينهم أطباء لحديثي الولادة، وأطباء تخدير، وأطباء شرعيون، وكيميائيون حيويون، وخبراء إحصاء، ومديرون سابقون في هيئة الصحة الوطنية البريطانية، وضباط شرطة متقاعدون في لندن لمناقشة العيوب في القضية ضد لوسي ليتبي.
وحُكم على لوسي ليتبي بالسجن مدى الحياة في آب/أغسطس الماضي، بعد إدانتها بقتل 7 أطفال حديثي الولادة كانوا تحت رعايتها، فيما حاولت قتل 6 آخرين في مستشفى «كاونتس أوف تشيستر» بمدينة تشيستر.
ووقعت جرائم القتل بين حزيران/يونيو 2015 وحزيران/يونيو 2016، بعدما حقنت الممرّضة الهواء عن طريق الوريد للأطفال حديثي الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بإعطائهم جرعة زائدة من الحليب، إلى معدتهم.
وكانت «سفاحة الرُضّع» تهاجم الأطفال بعد مغادرة والديهم، أو إثر مغادرة الممرضة المسؤولة، أو في الليل عندما تكون بمفردها. ثم كانت تنضمّ أحياناً إلى الجهود الجماعية لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة.
0 تعليق