نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العالم بين الحروب العسكرية والتقلبات المناخية.. ماذا يحمل عام 2025 للبشرية؟, اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 04:57 مساءً
في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في العالم، يواجه كوكب الأرض تحديات غير مسبوقة تهدد حياة الملايين من الأشخاص في مختلف أنحائه، وذلك بين الصراعات المسلحة المستمرة والتغيرات المناخية الحادة، لذلك يبدو أن عام 2025 يحمل العديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم.
أعرب كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في التقرير، عن قلقه بشأن الوضع العالمي لعام 2025، وذلك في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه العام الجديد تحديات غير مسبوقة تهدد حياة الملايين من الأشخاص في مختلف أنحائه، وذلك بين الصراعات المسلحة المستمرة والتغيرات المناخية الحادة، لذلك يبدو أن عام 2025 يحمل العديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
مخاوف الأمم المتحدة من 2025 والتهديدات الرئيسية التي تواجه العالم
صرح توم فليتشر، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، بأنه قلق وغير متفائل بالوضع العالمي والإنساني لعام 2025، وأنه يتطلع إليه «بخوف»، وأوضح أنه يرى أن «العالم يحترق»، كما حذر من أن الوضع العالمي قد يتحول إلى «عاصفة مثالية» من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، في وقت يواجه فيه النظام الإنساني العالمي أزمة خانقة، إذ شهد العالم تصاعدًا غير مسبوق في الصراعات المسلحة والنزاعات الداخلية، وهو ما أسهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية، وذلك من غزة ولبنان وصولًا إلى أوكرانيا وروسيا، بجانب الصراعات الداخلية في الدول النامية.
وتابع فليتشر، أن التغير المناخي أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا للأمن الغذائي والمائي، إذ تزايدت الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن 305 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في عام 2025، ويعتبر هذا الرقم جزءًا من أزمة إنسانية شاملة تضرب عدة مناطق في العالم، وأكد «فليتشر» أن التفاوت المتزايد بين الدول الغنية والدول الفقيرة قد يؤدي إلى تعميق الصراع والتوترات.
التقارب بين الصراعات وتغير المناخ
وأكد التقرير أن الحروب والنزاعات المسلحة تساهم في تدمير البنية التحتية وتفاقم الآثار السلبية للكوارث الطبيعية، بينما تسهم التغيرات المناخية في زيادة النزوح الجماعي وتدمير أنظمة الغذاء والمياه، ومع استمرار هذه الأزمات في التفاقم، أصبح من الصعب التمييز بين الأسباب السياسية أو العسكرية والأسباب المناخية للأزمات الإنسانية، ما يزيد من تعقيد استجابة المجتمع الدولي.
التحديات في تمويل المساعدات الإنسانية
وأوضح التقرير أن من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني في الوقت الحالي، هو نقص التمويل الذي يعوق قدرة الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين على تقديم الدعم الكافي للمحتاجين، وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة أطلقت نداءات لجمع 47.4 مليار دولار لعام 2025، إلا أن الواقع يظهر أن هذه المبالغ ستكون كافية لتلبية احتياجات 189 مليون شخص فقط.
وأقر فليتشر بأن 115 مليون شخص سيظلون دون دعم إنساني نتيجة نقص التمويل، كما أن نقص التمويل بشكل كبير أثر على برامج الإغاثة في العديد من البلدان، فعلى سبيل المثال، تراجع مستوى المساعدات الغذائية في سوريا بنسبة 80%، بينما تم تقليص خدمات المياه والصرف الصحي في اليمن، وهي مناطق تشهد مستويات غير مسبوقة من الفقر والمجاعة.
0 تعليق