عمر العلماء: السيارات ذاتية القيادة اكثر أماناً من قيادة البشر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: سلام أبوشهاب
كشف عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عن جهود تبذل مع مختلف الجهات للحد من حالات التزييف العميق بإنشاء منصة للتحقق من المحتوى بما في ذلك الفيديوهات التي تبث.
وقال في جلسة المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي خلال مناقشة سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي، إن جميع التجارب عالمياً أكدت أن الطائرات ذاتية القيادة تتمتع بأمان عالٍ، كما أن السيارات ذاتية القيادة تعمل بأمان أفضل من قيادة البشر للسيارات، مشيراً إلى أنه في العام 2026 سيشاهد الجمهور سيارات ذاتية القيادة في دبي، وسبق تشغيل سيارات ذاتية القيادة بجزيرة ياس في أبوظبي.
وأكد الوزير أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعتبر أول مؤسسة أكاديمية عالمياً متخصصة في برامج الدراسات العليا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تأسست في أكتوبر من عام 2019، وتجذب أهم الخبراء العالميين على الصعيدين الأكاديمي والعملي في مجالات الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وغيرها من المجالات، حيث تضم 280 طالب دراسات عليا من 41 دولة، وتحتل الترتيب 19 في التصنيف العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وقال إن الجهات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لم تتأثر وظائفها، مشيراً إلى التركيز في الإمارات على تمكين العاملين من الذكاء الاصطناعي ونزع الخوف من استخدامه.
وأشار إلى أنه في المرحلة المقبله سنجد شركات عالمية مليارية فيها موظف واحد يحقق إيرادات مليارية نتيجة الذكاء الاصطناعي.
وأكد عمر بن سلطان العلماء خلال استعراض استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات خلال الجلسة، ترسيخ مكانة الدولة كوجهة للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الإمارات احتلت المركز 18 عالمياً ضمن الحكومات الأكثر جاهزية للذكاء الاصطناعي.
وقال الوزير توجد 19 جامعة محلية وعالمية في الإمارات تقدم تخصصات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، وأكثر من 6 مراكز بحثية متخصصة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات بمختلف القطاعات الحيوية
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بالقدرة على توليد ما يصل إلى 335 مليار درهم، وسيتم تحفيز تحقيق ذلك من خلال دعم المشاريع التجريبية في القطاعات التي يمكن لمثل هذا التدخل أن يخلق فيها أكبر قدر من القيمة الاقتصادية أو الاجتماعية
وأضاف: يتم تنفيذ استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي من خلال 8 أهداف استراتيجية، تعمل على 3 ركائز أساسية، ويتم تنفيذها على 3 مراحل، المرحلة الأولى: بناء أساس قوي للذكاء الاصطناعي، والثانية تبنّي أنشطة ومبادرات الذكاء الاصطناعي، والثالثة: قيادة القطاع عالمياً.
وأشار إلى العمل على استقطاب وتدريب المواهب على الوظائف المستقبلية التي سيمكنها الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن العديد من الجامعات في الإمارات توفر برامج دراسية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي المختلف الدرجات الدراسية، وذلك ضمن سعي دولة الإمارات لأن تكون مركزاً إقليمياً لكل من يرغب بدراسة هذه التخصصات منها: بكالوريوس علوم الكمبيوتر، بكالوريوس هندسة الكمبيوتر، بكالوريوس الذكاء الاصطناعي وغيرها.
وقال إن البرنامج الوطني للمبرمجين، يعتبر أكبر برنامج وطني مختص في تمكين المبرمجين، وإطلاق القدرات الكامنة لدى مجتمعات المبرمجين في الإمارات، لاستقطاب 358187 مبرمجاً، و 18765 مستفيداً من الإقامة الذهبية.
وأكد على تأسيس بيئة تشريعية وتنظيمية فاعلة، مشيراً إلى ميثاق تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، ويهدف لدعم استراتيجية الإمارات مع التركيز على الشمولية، الامتثال للتشريعات، الاستخدام الأخلاقي، حماية الخصوصية، ودعم الابتكار، ويشمل الميثاق 12 مبدأ لتعزيز الشفافية والتوازن بين التطور والقيم الاجتماعية والتعليم، مما يعزز مكانة الإمارات عالمياً في التكنولوجيا والابتكار. وأشار إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، وتوعية وتشجيع ومتابعة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، وتحسين تجربة المتعامل عبر فهم سلوك المتعاملين وتفضيلاتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي، ورفع الكفاءة التشغيلية عبر تبسيط الإجراءات وأتمتتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى حصر أكثر من 147 خدمة حكومية تتبنى الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق