الشعراوي يروي قصة أصحاب السبت وسبب مسخهم إلى قردة.. عقاب إلهي على العصيان

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشعراوي يروي قصة أصحاب السبت وسبب مسخهم إلى قردة.. عقاب إلهي على العصيان, اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 10:57 صباحاً

تحدثت النصوص القرآنية عن أمر الله لبني إسرائيل بتعظيم يوم الجمعة، إلا أن اليهود خالفوا هذا التكليف كعادتهم في معارضة الأوامر الإلهية وقرروا تعظيم يوم السبت، مبررين ذلك بقولهم إن الله بدأ خلق الكون يوم الأحد وانتهى يوم الجمعة، «واستراح يوم السبت»، في ادعاء باطل وكذب على الله تعالى.

ومن جهة أخرى، سار النصارى على نهج مشابه، إذ اختاروا يوم الأحد بدلاً من الجمعة، زاعمين أنه اليوم الذي بدأ فيه الله خلق الكون، وبسبب تعنتهم ومعاندتهم، تركهم الله لما اختاروه، ووضع عليهم الإصر والأغلال كعاقبة لأفعالهم ومخالفتهم للأوامر الإلهية، إذ حرم الله عليهم العمل والصيد يوم السبت، ولكنهم خالفوا ذلك فمسخهم الله وأذلهم. 

سبب مسخ أصحاب السبت

أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسيره لقول الله تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة 60)، أن المعنى هنا لا يشير إلى مسخ شكلي أو خلقي، بل إلى مسخ أخلاقي ومعنوي، إذ يصف الله من خرجوا عن منهجه بتحولهم من الإنسانية المكرمة إلى بهيمية أدنى في القيم والإرادة.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وصف أصحاب السبت بالقردة 

وأشار «الشعراوي»، إلى أن «جعل» في الآية تعني تحولاً في الصفات والأخلاق وليس في الشكل فالمسخ هنا ليس خِلقي ولكنه خُلقي، وضرب مثالاً بالقرد الذي وصفه بأنه «مفضوح السوأة» وخفة الحركة، إذ عرى الله سوءة هؤلاء الذين لم يرتقوا بمنهج الله، فكانوا أشبه بالحيوانات في سلوكهم، كما أن القرد لا يُؤدب إلا بالعصا، مما يشبه حال هؤلاء الذين لم ينصاعوا إلا بعد رفع جبل الطور فوقهم كتهديد.

وصف المشايخ بالخنازير 

وتابع «إمام الدعاة»، أن مشايخهم وصفوا بالخنازير، إشارة إلى أنهم فقدوا الغيرة على إناثهم، وهي صفة قيل إنها موجودة فيمن انحرفوا عن منهج الله، موضحًا أن الطاغوت هو الإنسان الذي يتجاوز الحد في الغي والظلم، وأن من يعبد الطاغوت هو من يأتمر بأمره، أو يزين ظلمه، أو يبرر له طغيانه.

عقاب مخالفة أوامر الله  

وأكد الشيخ الشعراوي في تفسيره بأن هذه الآية تقدم درساً في العقاب الإلهي الذي يأتي نتيجة الانحراف عن القيم الإلهية، مؤكدًا أن المسخ ليس دائماً شكلياً، بل قد يكون في الأخلاق والسلوكيات، ليصبح الإنسان أقل من مستوى التكريم الذي حباه الله به.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق