أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الأسلحة وإلى ضمانات أمنية قبل أن توافق على البدء بمفاوضات مع روسيا لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، فيما سيطرت القوات الروسية على بلدتي إيلينكا وبتريفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، بينما قالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيّرة من أصل 78 أطلقتها روسيا على أوكرانيا الليلة قبل الماضية.
وقال زيلينسكي إثر لقائه منسّقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اللذين عيّنا أخيراً، في كييف «فقط حين تتوافر لنا هذه العناصر ونصبح أقوياء، ينبغي لنا أن نضع جدول أعمال الاجتماع مع القتلة».
ولفت زيلينسكي، إلى أن الدعوة للانضمام إلى الحلف الأطلسي «ضرورية لبقاء» أوكرانيا، بعد نحو ثلاث سنوات على بدء العملية العسكرية الروسية.
وقال زيلينسكي في ختام اللقاء إن «دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف الأطلسي أمر ضروري لبقائنا. نعمل على كل المستويات لتعزيز موقع أوكرانيا ومجمل الأسرة اليورو أطلسية».
على صعيد آخر، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية من عواقب الهجمات على الأراضي الروسية، وقال إن الذين يحاولون تصعيد الوضع في أوكرانيا سينالون عقوبة مستحقة.
وأضاف الوزير رداً على سؤال حول استهداف العمق الروسي بأسلحة غربية بعيدة المدى: «يبدو أن الذين يحاولون الآن إثارة المشاعر وتصعيد الوضع إلى أقصى حد، لم يقرأوا تصريحات الرئيس الروسي. يجب عليهم القيام بذلك بشكل دوري. هم طبعاً يشعرون بالعجز واليأس. وليس هناك شك في أنهم سينالون لاحقاً العقوبة المستحقة».
في السياق، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة (إيه.بي.سي) نيوز الإخبارية، أمس الأحد إن الولايات المتحدة لا تدرس فكرة إعادة الأسلحة النووية التي تنازلت عنها أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وأدلى سوليفان بهذا التصريح عندما سُئل بخصوص مقال لصحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي يفيد بأن بعض المسؤولين الغربيين أشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يمنح أوكرانيا أسلحة نووية قبل تركه الرئاسة.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 55 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وأعلن حاكم منطقة بريانسك الواقعة غرب روسيا ألكسندر بوجوماز أمس الأحد في منشور على تيليجرام، مقتل طفل بعد هجوم أوكراني ضخم بطائرات مسيّرة.
وأضاف أن الهجمات دمرت منزلاً بالكامل في منطقة ستارودوبسكي.
ووفقاً لقناة تيليجرام تسمى ماش، توفي صبي يبلغ من العمر 11 عاماً بعد أن ضربت طائرة مسيّرة مبنى سكنياً من خمسة طوابق في المنطقة.
بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيّرة من أصل 78 أطلقتها روسيا على أوكرانيا الليلة قبل الماضية.
وأضافت أن الجيش فقد أثر 45 طائرة مسيّرة أخرى، على الأرجح نتيجة للتشويش الإلكتروني، مشيرة إلى أن الهجوم كان يستهدف إلى حد كبير أجزاء من شمال أوكرانيا ووسطها.
وقال حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية أوليكساندر بروكودين، الأحد إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم بطائرة روسية مسيّرة على المنطقة.
وأضاف على «تيليغرام» أن سبعة أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع صباح الأحد.(وكالات)