أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رفضه لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية، مؤكدا أنه لن يقبل بها، كما دعا إلى تشجيع الفلسطينيين على مغادرة غزة، مؤكدا ضرورة إعادة المستوطنات اليهودية إلى القطاع.

رفض بن غفير لوقف إطلاق النار

وفي تصريحات مثيرة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال «بن غفير» إن الشروط التي يتم مناقشتها حاليا في محادثات وقف إطلاق النار لا تناسب تطلعاته ولا مواقفه، محذرا من أنه لن يقبل بشروطها، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

كما هدد بانسحابه من الحكومة، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يرغب في أن يسحب حزب «أوتسما يهوديت» الذي ينتمي إليه من الحكومة. 

تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

في جانب آخر من تصريحاته، تناول «بن غفير» قضية الهجرة الفلسطينية من غزة، حيث أعرب عن دعمه لفكرة تشجيع الفلسطينيين على مغادرة القطاع، مشيراً إلى أن نتنياهو أبدى انفتاحه على هذه الفكرة.

كما شدد على ضرورة تشجيع الفلسطينيين على الهجرة طوعاً إلى بلدان أخرى، قائلاً: «إن غزو غزة هو بالتأكيد فكرة، ولكن يجب أن أعترف أنها لن تكون كافية بالنسبة لي. يجب أن نشجع الهجرة».

وأكد أن فكرة إعادة المستوطنات اليهودية إلى غزة مرحب بها الآن، مشيرًا إلى أن إعادة المستوطنات تعتبر جزءاً من العقاب الذي يجب أن يتحمله أعداء إسرائيل. 

آخر أخبار المفاوضات

وفي ذات السياق، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بأن حركة حماس الفلسطينية أظهرت مرونة متزايدة في المحادثات التي كانت قد توقفت لفترة طويلة، والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وعودة المحتجزين شهدت بعض التطورات مؤخراً.

وأعلنت حركة حماس الفلسطينية الأسبوع الماضي، أنها جاهزة للاتفاق، وذلك بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، كما أكدت أنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بأنها جاهزة لعقد صفقة جادة، إذا التزم الاحتلال الإسرائيلي، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.

رد الفعل الفلسطيني

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدعوات التحريضية التي أطلقها «بن غفير» بتهجير الفلسطينيين وتقليص أعدادهم في قطاع غزة تحت مسمى «الهجرة الطوعية»، وحذرت الوزارة، اليوم الأحد، من تداعيات هذه الدعوات، مطالبةً المجتمع الدولي بالتعامل معها بجدية وسرعة التدخل لردعها فورًا، خاصة أن حكومة الاحتلال ستقوم بتنفيذ هذه السياسات والاستجابة المتطرفة سريعًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».