قصة عالم تنبأ بيوم وفاته.. استنتاج مرعب تحول إلى حقيقة

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة عالم تنبأ بيوم وفاته.. استنتاج مرعب تحول إلى حقيقة, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 01:01 مساءً

في القرون القديمة كان هناك تنافسات قوية بين العلماء والمبتكرين للتوصل إلى قوانين الكون، وفهم مساراته العلمية الصحيحة التي مهدت الطريق أمام تكنولوجيا العصر الحالي، ولعل الفرنسي إبراهام دي موافر، أحد أبرز علماء الرياضيات الذين قدموا العديد من الاستكشافات المؤثرة للبشرية بما يخص علوم الحساب الدقيقة، لكن على الرغم من قائمة إنجازاته إلا أن أبرز ما اشتهر به هو حساب يوم وفاته والتنبؤ بموعد رحيله.

معلومات عن إبراهام دي موافر  

وُلِد دي موافر في عام 1667 في مدينة فيتري لو فرانسوا بفرنسا، وخلال حياته واجه العديد من التحديات والصعاب التي جاءت في مطلع حياته بسبب بعض معتقداته الدينية التي خالفت الأغلبية الكاثوليكية ببلدته، وهو ما ترتب عليه نفيه إلى إنجلترا، ليجد العزاء بعد ذلك في الأرقام والاحتمالات، ونجح بعد سنوات في صنع اسمًا قويًا على مستوى العالم. 

كان عمل دي موافر مبنيًا على حب الرياضيات والغموض، وكان صديقًا أيضًا لإسحاق نيوتن، وقد ساهم في كتاب نيوتن «المبادئ» وطور النظرية الرياضية المعروفة اليوم باسم «صيغة دي موافر»، كما كان عمله في الأعداد المركبة وعلم المثلثات أساسًا للعديد من مجالات الرياضيات، بحسب موقع «stackexchange» العالمي.

6095896761733049434.jpg

التنبؤ بالوفاة 

مع هوسه الشديد بعلوم الرياضيات والحساب قرر دي موافر استغلال عبقريته العلمية في حساب يوم وفاته وهل سينجح في ذلك الأمر أم لا؟، ليمارس في سنواته الأخيرة عادة غريبة، وهي مع مرور كل يوم جديد ينام لمدة أطول بخمس عشرة دقيقة، وباعتباره عالم رياضيات، قرر التعامل مع هذا التغيير بشكل منهجي، ورسم فترات نومه المتزايدة بنفس الدقة التي استخدمها في استفساراته الرياضية.

استنتاج مرعب 

وبعد متابعة دقيقة لفترة من الوقت توصل العالم الفرنسي إلى استنتاج مرعب، وهو أنه سيأتي اليوم الذي سينام فيه لمدة أربع وعشرين ساعة متواصلين، واستنتج أن هذا اليوم سيكون آخر يوم له في الحياة.

وعلى الرغم من غرابة هذا التنبؤ إلا أنه تحقق فعليًا، ليتوفي إبراهام دي موافر في السابع والعشرين من نوفمبر عام 1754، بعد نوم دام أربعًا وعشرين ساعة تمامًا كما تنبأ، وبدا وكأن موته كان محكومًا بنفس المبادئ الرياضية التي كرس حياته لفهمها.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق