دبي - وام
في إطار فعاليات اليوم الثاني والختامي لمنتدى 'منتدى المرأة العالمي – دبي 2024'، الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ونظمته مؤسسة دبي للمرأة، أكدت مشاركات في جلسة 'رؤى حول الشراكة الإنسانية بين دولة الإمارات والأمم المتحدة'، الدور العالمي لدولة الإمارات في مجال الأعمال الإنسانية لتصبح اليوم أنموذجاً مُلهِماً في دعم القضايا الإنسانية العالمية، مشيدين بالشراكة القائمة بين دولة الإمارات والأمم المتحدة في هذا المجال.
شارك في الجلسة، التي تم تنظيمها بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات، كل من: الدكتورة سارة شهاب، استاذ مساعد ومدير البرامج الأكاديمية، أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وبيرانجير بويل، منسق الأمم المتحدة المقيم في دولة الإمارات، ومها جورتون، رئيس قسم - جناح المرأة- مدينة إكسبو دبي، وأدارت النقاش ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات.
وفي بداية حديثها، قالت بيرانجير بويل المنسقة المقيمة للأمم المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: “ تفخر الأمم المتحدة بالعمل جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات للمساهمة في العمل الإنساني حول العالم، منوهةً بالشراكة الفاعلة بين الجانبين، المبنية على أربعة مبادئ رئيسية لتخصيص المساعدات وهي عدم الانحياز والإنسانية والاستقلالية واللامركزية، مشيرةً إلى الدور المحوري الذي تقوم به دولة الإمارات في ترجمة هذه الأسس في تنفيذ الأعمال الانسانية.
وأضافت :'روح العطاء والالتزام بمبادئ العمل الإنساني التي تتحلى بها دولة الإمارات تكمن في صميم ما يمثله اليوم العالمي للعمل الإنساني - التضامن، التعاطف، والعمل'، لافتة إلى أنه فيما يتعلق بتصميم البرامج فإن الشراكة بين الجانبين هامة للغاية فدولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى تعزيز القطاع الإنساني باعتباره هدفاً نبيلاً للمساهمة في انقاذ الإنسانية بحضورها الفاعل واستجابتها السريعة بما يساعد في تحقيق رؤية الأمم المتحدة والأهداف المستدامة.
وسلّطت المتحدثة الضوء على حجم المساعدات الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات للأعمال الانسانية حول العالم بتخصيصها مليارات الدولارات للمساعدات الانسانية والتنموية والتي زادت بنسبة 27% في عام 2023 وشهدت قفزات كبيرة هذا العام مع المساعدات المقدمة إلى غزة والسودان ولبنان، فيما تقوم كذلك الإمارات بجهود جبارة في مجال المساعدات.
من جهتها تحدثت سارة شهاب، عن التحولات الرئيسية التي حققتها دولة الإمارات في تمكين دور المرأة، لافتة إلى أن الإمارات لا تشكل وجهة عطاء سخية فحسب بل أيضا تقدم نموذجاً مُلهما في العمل على تعزيز البرامج والمبادرات التي تعنى بالمساواة بين الجنسين والمساعدات الإنسانية وحماية المرأة ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وعدم المساواة بين الجنسين، وأيضا تعنى كثيرا بتمكين المرأة اقتصاديا في القطاعات المختلفة.
وأضافت أن نسبة كبيرة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات تصل إلى المرأة حول العالم، منوهةً بالتوافق الذي تحظى به الإمارات من كافة الأطراف فيما يتعلق بالمبادرات والمساعدات الإنسانية.
بدورها تحدثت مها جورتون، أهمية المساواة بين الجنسين وكيف ساهمت دولة الإمارات في تمكين وتعزيز دور المرأة، مشيرة إلى أنه عند الحديث عن المرأة والأعمال الإنسانية والتوازن بين الجنسين تأتي دولة الإمارات في صدارة هذا الجانب على الصعيدين المحلي والعالمي، من خلال الإنجازات التي حققتها على مدار العقود في مجال تمكين المرأة ودورها الرئيسي في المجتمع والسجل الحافل من الإنجازات المشهودة في القطاعات المختلفة سواء السياسية والعلمية والاقتصادية الاجتماعية وكذلك البيئية.
وأشارت إلى أهمية الوعي بضرورة تواجد المرأة في هذا القطاعات بما يعزز الأعمال الإنسانية والتعاون وتعزيز صوت المرأة في القطاعات المختلفة والاستماع لرؤاها في اتخاذ القرارات، لافتة إلى أهمية العمل على تأسيس منصة لتبادل مساهمات المرأة في مختلف المجالات والتحديات التي لا تزال المرأة تواجهها وتعزيز الأبحاث التي تعنى بالمرأة.
يُذكر أن 'منتدى المرأة العالمي' يُعد التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث شارك في النسخة الثالثة من الحدث نحو 6000 مشارك من المنطقة والعالم.
ويأتي انعقاد هذه الدورة من المنتدى في ضوء النجاح المتحقق لنسختيه السابقتين واللتين نظمتهما مؤسسة دبي للمرأة في عاميّ 2016 ، و2020. ويضم المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتركزت نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: 'اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل' و'جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة' و'تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة'.
0 تعليق