نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أستاذ اجتماع: الزواج أصبح أكثر تعقيدا.. وتؤثر عوامل كثيرة عليه, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 06:05 مساءً
أكدت الدكتورة هند فؤاد، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن موضوع الزواج واختيار الشريك أصبح أكثر تعقيدا، في ظل التحديات التي يواجهها الجيل الجديد، مشيرة إلى أن الاختيار لم يعد بالأمر السهل، ويعتمد على مجموعة من العوامل الاقتصادية، الثقافية، والقيمية.
عوامل تؤثر على اختيار شريك الحياة
قالت أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «في الوقت الحالي، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على عملية الاختيار والزواج، أبرزها التطور التكنولوجي والانفتاح على ثقافة العولمة، مما يسبب اضطرابًا وتخوفًا في نفسية الشباب وسبب عزوفا عن الاختيار.. الجيل الجديد أصبح لديه تطلعات وطموحات عالية، وفي نفس الوقت يواجه صعوبة في التكيف بين الثقافة القديمة والقيم الجديدة التي يحملها من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي».
وأضافت: «التكنولوجيا والعولمة أثرت بشكل كبير على مفاهيم الزواج، حيث أصبح الشباب يواجهون حيرة بين الالتزام بالتقاليد والانتقال إلى العصر الحديث، فالثقافة الجديدة تعتمد على القيم الغربية، وهذا يؤدي إلى التشتت بين ما تعلمه الشباب في بيئاتهم التقليدية وما يكتسبونه من خلال تكنولوجيا العصر».
الأمان المالي والعاطفي
واستكملت: «الضغوط الاقتصادية تلعب دورًا كبيرًا في اختيار الشريك، حيث أصبح المال والمستوى الاجتماعي من العوامل الحاسمة في عملية الاختيار، كما أن فكرة الزواج لأجل الاستقرار المالي أصبحت أكثر شيوعًا، مما يؤدي إلى اضطراب في أولوياتهم».
وتابعت: «أيضًا، الشباب أصبحوا يعانون من فقدان الثقة في العلاقات بسبب التحولات الاجتماعية والتغييرات في المنظومة الأسرية، فالعديد من الفتيات يشعرن بالحيرة عند الاختيار بين الرجل الذي يقدم لها الأمان المالي والعاطفي، وبين الشخص الذي تشعر تجاهه بمشاعر الحب لكن لا يقدم نفس مستوى الأمان المالي».
" title="مش بس الفلوس.. أسباب أخرى لعزوف الشباب والبنات عن الزواج" frameborder="0">
وشددت على أن الجيل الحالي يتربى على قيم مختلفة، حيث غاب دور الأب في تربية الأبناء، وأصبحت المسؤوليات موزعة بشكل غير متوازن، هذا أدى إلى جيل لا يشعر بالمسؤولية الكافية تجاه علاقاته الزوجية أو مسؤولياته العائلية، مؤكدة على أهمية العودة إلى القيم الأساسية التي تضمن الاستقرار العاطفي والمادي في العلاقات الزوجية، وأن الشباب يجب أن يتعلموا التوازن بين التقاليد والحداثة، مع الحفاظ على أساسيات العلاقات الإنسانية والتواصل الجيد مع شريك الحياة.
0 تعليق