أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأول الخميس أنه اختار بام بوندي المقربة منه وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل بعد انسحاب مرشحه المثير للجدل مات غيتز، فيما يفكر ترامب في إجراء تغييرات على قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر تعيين موالين له في مناصب عليا.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشل» بعد ساعات قليلة على انسحاب غيتز «يشرفني أن أعلن أن المدعية العامة السابقة لفلوريدا، بام بوندي، ستكون وزيرة العدل المقبلة»، مضيفاً «لفترة طويلة، استُخدِمت وزارة العدل أداةً ضدي وضد جمهوريين آخرين، لكن ليس بعد الآن».
وبعد تركها منصب المدعية العامة لفلوريدا في عام 2019، كانت بوندي جزءاً من الفريق القانوني لترامب أثناء محاكمة عزله في مجلس الشيوخ. ثم انضمت إلى فريق المحامين الذين قادوا الطعن القانوني لترامب ضد انتخاب جو بايدن رئيساً.
وأعلن غيتز الخميس سحب ترشّحه لهذا المنصب بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري.
من جهته، سارع ترامب إلى التعليق على قرار مرشحه الانسحاب بالتنبؤ له ب«مستقبل باهر»، وقال أنا أتطلع إلى مشاهدة كل الأشياء العظيمة التي سيقوم بها».
من جهة أخرى، يفكر ترامب في إجراء تغييرات على قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر تعيين موالين له في مناصب عليا.
وبحسب تقرير لشبكة«سي إن إن»، كان ترامب يخطط منذ شهور لإقالة المدير الحالي كريستوفر راي، إذا فاز في الانتخابات، لكنه واجه في الأيام الأخيرة صعوبة في التوصل إلى تسوية لاختيار مدير جديد يمكنه تنفيذ أجندته مع ضمان موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه.
وينظر ترامب في خيار محتمل: تعيين مايك روجرز، الوكيل الخاص السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي وعضو الكونغرس السابق عن ميشيغان، كمدير للمكتب. كما يدرس تعيين كاش باتيل، أحد الموالين لحركة«اجعل أمريكا عظيمة مجدداً»(ماجا)، نائباً لمدير المكتب.
يجدر بالذكر أن ترامب، عمد كما فعل خلال ولايته الأولى، للاستعانة بشخصيات معروفة بخبرتها الإعلامية أكثر من السياسة في تشكيل فريقه: بيت هيغسيث، مقدم برنامج صباحي يحظى بنسبة مشاهدة عالية في نهاية الأسبوع على فوكس نيوز لتولي قيادة البنتاغون، نجم برامج تلفزيونية «الدكتور أوز» لإدارة التأمين الصحي وليندا مكماهون المؤسسة المشاركة للاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية لحقيبة التعليم ونجم سابقة لتلفزيون الواقع على قناة«إم تي في»، انتخب لاحقاً عضواً في مجلس النواب ثم غادر إلى قناة فوكس بيزنس شون دافي لتولي حقيبة النقل. ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ الموافقة على هذه الخيارات.
وقال ريس بيك الاستاذ في جامعة نيويورك ومؤلف كتاب«شعبوية فوكس»، إن ترامب«صنيعة الإعلام وهو موجود في الصحف الشعبية منذ الثمانينات. وكان أحد مساراته إلى الشهرة برنامجه لتلفزيون الواقع «المتدرب»، فقد تمكن من تقديم نفسه على التلفزيون كرجل أعمال ناجح».
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية«الدرس الذي يستخلصه هو أن قوة الإعلام هي قوة سياسية يمكننا أن نسخر من ذلك، لكنني أعتقد أنه بشكل عام، أظهر أن هذه النظرية كانت فعالة».(وكالات)
0 تعليق