انخفاض التلوث الجوي يعيد المؤسسات التعليمية في البنجاب لنشاطها

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعادت المؤسسات التعليمية فتح أبوابها في ولاية البنجاب الباكستانية، بعد إغلاق استمر أسبوعين بسبب مستويات تلوّث قياسية انخفضت أخيراً في المنطقة.
وعلم محمد وحيد، عامل في الثامنة والأربعين من العمر، كغيره من سكان البنجاب المقدّر عددهم بنحو 130 مليوناً بأن المدارس ستعاود فتح أبوابها، بعدما نزل مؤشّر نوعية الهواء من دون السقف الذي يعد فيه «خطراً». وقال: «ضجر الأطفال في المنزل».
في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت سلطات هذه الولاية المحاذية للهند إغلاق المؤسسات التعليمية في مدنها الرئيسية.
وحظرت سير عربات التوك-توك الملوّثة وإقامة مآدب شواء والعمل في بعض ورش البناء في وسط لاهور، وأغلقت الأماكن العامة وفرضت غرامات على المصانع الأكثر تلويثاً، فضلاً عن منع المدارس من تنظيم أنشطة رياضية في الهواء الطلق حتى أواخر يناير/كانون الثاني.
وكانت السلطات قد فرضت نظام التعليم عن بعد حتّى 24 نوفمبر/تشرين الثاني قبل أن تعدل عن قرارها.
ويؤكّد نشطاء بيئيون أن الضباب الدخاني ليس حتمياً، مطالبين بتدابير لتغيير جذري في نظم المصانع والمحاصيل والمواصلات في أحد أكثر البلدان تلوّثاً في العالم.
ورمت وزيرة البيئة في البنجاب مريم أورنجزيب الكرة في مرمى السلطات الفيدرالية.
وقالت خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء: «هي كارثة وطنية وينبغي أن نتعامل معها على هذا الأساس. وينبغي أن تتّحد الأمّة برمّتها لتدابير مشتركة».
وخلال الأسبوعين الماضيين، بلغ الضباب الدخاني مستويات قياسية في لاهور، كما هي الحال في كلّ شتاء، وامتد إلى كراتشي في الجنوب وبيشاور في الغرب وحتى إسلام آباد على نحو غير معتاد.
وتشدد منظمة الصحة العالمية على خطورة الضباب الدخاني، لا سيما على الأطفال. ويتعرّض نحو 600 مليون طفل لمستويات مرتفعة من التلوّث في جنوب آسيا، بحسب اليونيسف.
وقد يتسبّب التعرّض للضباب الدخاني لفترات طويلة بجلطات دماغية نزفية وأمراض قلب وسرطان رئة وأمراض تنفسية.
ويظهر الضباب الدخاني خصوصاً في الشتاء، عندما يحبس الهواء البارد الأكثر كثافة الانبعاثات الناتجة من الوقود ذي النوعية الرديئة والمستخدم لتشغيل المركبات والمصانع.
وباتت باكستان، وهي خامس بلدان العالم من حيث عدد السكان ويعيش فيها نحو 240 مليون نسمة، أكثر عرضة للظواهر المناخية القصوى التي ينسبها العلماء إلى التغيّر المناخي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق